في إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن يوم 14 أبريل 2025، خصّ المبعوث الأممي للصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا، جزءاً مؤثراً من كلمته للحديث عن الأوضاع الإنسانية المتدهورة داخل مخيمات تندوف، محذراً من حالة يأس متفاقمة وسط اللاجئين الصحراويين، خاصة في صفوف الشباب.
دي ميستورا كشف أنه التقى خلال زيارته الأخيرة للمخيمات ممثلين عن المجتمع المدني ومنظمات نسائية، ونقل عنهم رسائل مؤلمة تعبّر عن الإحباط وفقدان الثقة في المستقبل. واستحضر شهادة مؤثرة لشابة قالت له بالحرف:
“ولدت في المخيمات، لم أعرف واقعاً غيرها. دفنت جدي وجدتي، ثم والديّ هنا. لكن عندما أموت، لا أريد أن أُدفن هنا. أريد أن أرى وطني وأن أُدفن هناك.”
كلمات وصفها المبعوث الأممي بالمؤلمة، مؤكداً أنها تختزل حجم المعاناة وفقدان الأمل لدى جيل كامل نشأ داخل ظروف إنسانية صعبة وواقع سياسي معلق.
ولم يُخفِ دي ميستورا قلقه العميق من تقارير المفوضية السامية للاجئين وبرنامج الأغذية العالمي، التي حذرت من احتمال توقف المساعدات الغذائية كلياً خلال الصيف المقبل، ما لم يتم تأمين دعم مالي جديد، وهو ما ينذر بكارثة إنسانية وشيكة.
