يشهد المستشفى الإقليمي بمدينة آسا غيابا مستمرا لطبيب التخدير، ما أدى إلى توقف العمليات الجراحية بشكل شبه تام، وفرض تحويل الحالات المستعجلة صوب مستشفيات أخرى، خاصة صوب المركز الاستشفائي الحسن الثاني بأكادير، الذي يبعد بمئات الكيلومترات عن المدينة.
وفي نفس الإطار، يعاني المستشفى الجهوي بكلميم من غياب طبيبة التوليد، ما خلف ارتباكا كبيراً داخل قسم الولادة، واضطر عددا من النساء الحوامل، خصوصا في الحالات الحرجة، إلى التنقل نحو مدينة أكادير أيضا، في ظروف صعبة وخطيرة.
ووفق معطيات ميدانية، فإن استمرار غياب هذه الأطر المتخصصة يكشف هشاشة البنية الصحية بالإقليمين، ويطرح تساؤلات حول تدبير الموارد البشرية، وغياب آليات التعويض الفوري للأطر المتغيبة.
ويطالب عدد من الفاعلين المحليين المندوبية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالتدخل العاجل لإعادة الاستقرار لهذه الأقسام الحساسة، وتوفير تغطية طبية دائمة لتفادي نقل المرضى لمسافات طويلة وتعريض حياتهم للخطر.