تعرض موقع وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، صباح اليوم الثلاثاء، لهجوم إلكتروني خطير يُعتقد أن منفذيه قراصنة ينتمون إلى الجزائر. وأسفر هذا الهجوم عن اختراق قاعدة بيانات تحتوي على معطيات حساسة تخص الأجراء المغاربة.
ونشرت الجهة المخترقة، التي تطلق على نفسها اسم “جبروت”، خريطة لمنطقة شمال إفريقيا تضم الجزء الشمالي من المغرب ضمن حدود الجزائر، كما وضعت علم جبهة البوليساريو على منطقة الصحراء، مرفقة الرسالة بعبارة “الجزائر خط أحمر”، في استفزاز سياسي واضح.
وقامت المجموعة ذاتها بنشر مجموعة من الوثائق والبيانات التي تزعم أنها سُرّبت من موقع الوزارة، من بينها شواهد التصريح بالأجور الخاصة بعدد من المواطنين المغاربة، حيث بثت هذه المعطيات عبر قناتها على منصة “تلغرام”
في سياق متصل، احتفت قناة “النهار” الجزائرية بهذا الاختراق، مؤكدة عبر حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي أن الهجوم الإلكتروني تم من داخل الجزائر، وتحدثت عن نشر ملايين البيانات التي تتعلق بأسماء وأجور المغاربة.
وردا على هذا التطور الخطير، أقدمت الوزارة على تعطيل موقعها الرسمي، في وقت لم يصدر إلى حدود الآن أي بيان أو توضيح رسمي بشأن هذا الهجوم الإلكتروني الذي أثار قلقا واسعا.