فجر اليوم الثلاثاء 1 أبريل عند الساعة الرابعة صباحا، وصل زورق للهجرة غير النظامية إلى جزر الكناري. وفي الوقت الذي تحدثت فيه مصادر إسبانية عن انطلاقه من سواحل طانطان، كشفت تحقيقات هنا الصحراء معطيات مغايرة، حيث تبين أن الزورق أبحر من الشاطئ الأبيض إقليم كلميم ليلة عيد الفطر، بينما انقلبت أربعة زوارق أخرى، وفشلت بعض القوارب في الإبحار.
ومع تتبع مسارات الهجرة، أتضح لـهـنـا الصحراء أن شبكات التهريب أصبحت تعتمد على نشر معلومات مضللة حول نقاط الانطلاق، مما يساعدها على تحويل الأنظار عن السواحل الفعلية التي تتم منها عمليات الهجرة. فبعدما كانت طانطان ممرا رئيسيا نحو جزر الكناري، تحولت إلى مجرد اسم يستخدم للتمويه، بينما تجري العمليات في مناطق أخرى أقل خضوعا للرقابة الأمنية.
وفي ظل هذه المستجدات، يبدو أن شبكات التهريب لم تعد تعتمد فقط على الطرق التقليدية، بل باتت توظف المعلومات المغلوطة للتضليل وصرف الانتباه عن أنشطتها الحقيقية. وبذلك، تبرز أسئلة جوهرية حول مدى قدرة السلطات الأمنية على مواكبة هذه التحولات وكشف النقاط الفعلية لانطلاق قوارب الهجرة، خاصة مع استمرار المهاجرين في البحث عن أي فرصة للوصول إلى الضفة الأخرى
