انطلقت رحلات الصيد من مينائي العيون وطانطان مساء يوم السبت 15 فبراير، بعد انتهاء فترة الراحة البيولوجية، إلا أن الصيادين واجهوا صدمة كبيرة بعد عودتهم دون أي مصطادات من سمك السردين، مما خلف حالة من الإحباط في أوساط شغيلة القطاع.
ووفقا لما صرح به حمزة التومي، النقابي بقطاع الصيد، فقد وصلت مراكب الصيد إلى نحو 70 ميلاً غرب العيون، بالقرب من مصيدة بوجدور، بينما اتجهت أخرى شرقًا نحو حدود طرفاية، غير أن أغلبها لم تجد كميات تذكر من السردين، فيما لم تعد بعض البواخر حتى الآن، مفضّلة البقاء في البحر حتى الغد على أمل تغير “المنزلة” و ظهور أسراب السردين.
وأشار المصدر ذاته إلى أن المصيدة التي تم فتحها مؤخرا لم تظهر سوى أسماك صغيرة جدا دون الحجم التجاري، ما يطرح تساؤلات حول وضعية المخزون السمكي بالسواحل الجنوبية.
وفي ظل هذا الوضع، يترقب المواطنون توفر السردين بأسعار معقولة، خاصة مع اقتراب شهر رمضان، حيث يُعد السردين من المكونات الأساسية على موائد الأسر المغربية خلال هذا الشهر. غير أن استمرار ندرة المصطادات قد يؤدي إلى ارتفاع أسعاره بمقابل كثرة الطلب.