حذرت جمعية المحافظة على الحياة البرية من عمليات تنقيب عشوائية مكثفة تستهدف المستحاثات في منطقتي سبخة گران وسبخة البريج بجماعة الجريفية، حيث رُصدت مجموعات من الأشخاص يستخدمون سيارات لنقل هذه البقايا الأحفورية والاتجار بها، في ظل غياب رقابة صارمة من الجهات المعنية.
ووفق تصريح أحد المهتمين بعلم الآثار ل هنا الصحراء، فإن ما يجري في هذه المواقع هو جريمة حقيقية في حق آثار وطنية، حيث يتم نهب هذه المآثر بطريقة عشوائية دون أي اعتبار لقيمتها العلمية والتاريخية. وأكد أن هذه المواقع ليست مجرد بقايا صخرية، بل مرجع علمي مهم للعلماء والباحثين في مجالات الجيولوجيا والتاريخ الطبيعي، وكان يمكن استثمارها لجذب السياحة الثقافية الأركيولوجية، متسائلا لماذا تبذر هاته الميزانيات من طرف مديريات الثقافة على الأنشطة الفولكلورية عوض توجيهها للحفاظ على هاته المواقع ذات القيمة العلمية والثقافية المهمة.
وأكدت الجمعية أن التنقيب عن المستحاثات ينبغي أن يتم وفق شروط علمية دقيقة، وليس عبر الحفر العشوائي الذي يضر بالبيئة ويشوه المواقع الجيولوجية النادرة. كما دعت السلطات المعنية إلى التدخل العاجل لوقف هذه التجاوزات، مشيرة إلى أنها تقدمت بشكايات رسمية لدى الجهات المختصة.
