تتواصل معاناة طلاب ومتدربي المؤسسات الجامعية والتكوينية في كلميم مع أزمة النقل للسنة الثالثة على التوالي، حيث فشل اللقاء الذي عقده رئيس جماعة كلميم حسن الطالبي مع ممثلي طلاب ومعاهد عدة، في تقديم حلول عملية للمشكلة، مكتفيا بوعود لمعالجتها في المستقبل القريب. ورغم الجهود المبذولة، لا تزال المعاناة اليومية من التنقل لمسافات طويلة تؤثر على مسارهم الأكاديمي والمهني.
المشكلة ظهرت منذ 2017 عقب انتهاء عقد شركة النقل الحضري، ومنذ ذلك الوقت لم تجد الجماعة حلا فعّالا. ورغم استقدام حافلتين كهدية، إلا أنهما ظلتا مركونتين لثلاث سنوات، دون تشغيل، بسبب عدم وضوح إجراءات تدبيرهما. كان هناك اقتراح لتسليم الحافلتين لجمعية مجتمع مدني، إلا أنه لم يتم تفعيله حتى الآن.
في بيان لهم، وصف الطلاب الأزمة بأنها عقبة تحول دون تحقيق أهدافهم الأكاديمية، مؤكدين أن الرحلات الطويلة المتكررة تؤثر على تركيزهم وحضورهم وتزيد من معاناتهم اليومية، في ظل غياب وسائل نقل ملائمة تضمن لهم الوصول بسهولة إلى المؤسسات التعليمية.