في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي التي حصلت هنا الصحراء على نسخة منها، تحدث المبعوث الدولي الى الصحراء ستيفان دي ميستورا عن نقاط متفرقة، حيث أشار أنه قد صعق خلال زيارته الثالثة لمخيمات اللاجئين في تندوف، من بؤس الظروف المعيشية وغياب أي آفاق لحياة أفضل، مؤكداً ان الأمطار الغزيرة الأخيرة، وتأثيرها الكارثي على بعض المخيمات، أدت إلى تفاقم الوضع.
واضاف دي ميستورا أن إستقرار المنطقة بأكملها وتعزيز ازدهارها أصبح على المحك، ولا يزالان كذلك، مضيفا أن طبيعة بعض الحوادث التي وقعت خلال العام الماضي تعطينا فكرة عن السبب الذي يجعلنا لا نسمح بالتصعيد بين جبهة البوليساريو والمغرب، مشيراً إلى تذكير الطرفين بالدعوة التي وجهتها الأمم المتحدة لإعادة فرض وقف إطلاق النار، أو على الأقل وقف الأعمال العدائية.
وعن تأثر ملف الصحراء بتوتر العلاقة بين المغرب والجزائر، أشار المبعوث الدولي الى الصحراء أن الحالة الراهنة للعلاقات بين الجزائر والمغرب، مع قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وغير ذلك من المظاهر، تشكل مصدر قلق مستمر ولا تساعد في حل قضية الصحراء، مشيراً إلى الحاجة إلى تجاوز حالة العداء هذه لتعزيز تكامل المنطقة ككل، مردفا أن ذلك سيشكل عامل من شأنه أن يسهل ويستفيد من التقدم في ملف الصحراء.
وعن موريتانيا أوضح المبعوث الدولي الى الصحراء أنه على يقين
بحياد موريتانيا الإيجابي في الملف، واستعدادها للمساعدة عندما يحين الوقت.
مضيفا “..كما أشار تقرير الأمين العام، فقد شهدنا عددًا من المبادرات الثنائية في الفترة الأخيرة والتي تتعلق بالصحراء، ومنذ ذلك الحين، أخذنا علمًا بكلمات الملك محمد السادس ملك المغرب، في خطابه أمام البرلمان في 11 أكتوبر، حيث أكد على الدعم الذي تلقته خطة الحكم الذاتي من بلدان مختلفة. إن الرسالة التي بعث بها الرئيس الفرنسي ماكرون إلى الملك محمد السادس ملك المغرب تشكل مثالاً واضحاً لمثل هذه المبادرات الثنائية وخطة الحكم الذاتي المغربية التي تكتسب زخماً لدى بعض الجهات الفاعلة الدولية، وتجدر الإشارة إلى أن جبهة البوليساريو أدانت الإعلان، وأن الجزائر أستدعت سفيرها..”
وأضاف دي ميستورا “..لقد أخذنا علمًا بكلمات الملك محمد السادس ملك المغرب، في خطابه أمام البرلمان في 11 أكتوبر، حيث أكد على الدعم الذي تلقته خطة الحكم الذاتي من بلدان مختلفة,، إن الرسالة التي بعث بها الرئيس الفرنسي ماكرون إلى الملك محمد السادس ملك المغرب تشكل مثالاً واضحاً لمثل هذه المبادرات الثنائية
وخطة الحكم الذاتي المغربية التي تكتسب زخماً لدى بعض الجهات الفاعلة..”
وعن ما وصفه بالخيارات المحددة، أشار المبعوث الدولي الى الصحراء أنه قام بشكل سري بإعادة النظر وتوسيع نطاق مفهوم تقسيم الإقليم مع جميع الأطراف المعنية، وأضاف أن هذا المفهوم سبق أن ذكره سلفه جيمس بيكر، منذ أكثر من عشرين عامًا.
وبخصوص مبادرة الحكم الذاتي يقول المبعوث الدولي الى الصحراء أنها جزء مهم من التطور الذي حصل في الملف، مشيراً إلى البيانات الثنائية للمغرب وعدد من دول العالم حول دعم المبادرة.
واضاف دي ميستورا أن الحكم الذاتي المتقدم والموسع يمكن أن يكون نموذجًا ناجحًا تجسدت في العديد من المواقف في جميع أنحاء العالم.
مضيفا أنه “..إذا كان مفهوم الحكم الذاتي قد جذب الاهتمام، ويبدو أن الخطة المغربية المكونة من ثلاث صفحات تكتسب زخمًا ثنائيًا، فأعتقد أن هذا يخلق أيضًا توقعًا، وربما حتى حقًا، لفهم أفضل لما تنطوي عليه هذه الخطة، إن هذا الحق هو حق للأشخاص المعنيين في فهم أفضل لما يتم اقتراحه، وحق لهذا المجلس والأمين العام للأمم المتحدة وحق لي في تقييم تفاصيل الطريق الممكن للمضي قدماً. بل وحتى حق للدول التي أعربت عن دعمها للمبادرة في معرفة ما تنص عليه بالضبط، ويبقى أيضاً أن نوضح كيف يمكن هذا الخيار..”