كشفت الوثائق المسربة، التي نشرتها مجموعة الاختراق الجزائرية، عن تفاصيل مثيرة تتعلق بالأجور المصرح بها للعاملين بعدد من المؤسسات الإعلامية المغربية الكبرى، من بينها جريدة هسبريس ومنصة شوف تيفي.
وأظهرت الوثائق أن عدد العاملين المصرح بهم في الشركة الحاضنة لمنصة شوف تيفي خلال سنة 2023 تجاوز 80 أجيرًا، لكن أكثر من 50% منهم لم تتجاوز أجورهم الشهرية 3700 درهم. في المقابل، بلغ أعلى أجر ضمن المؤسسة 14 ألف درهم، ويتقاضاه شخص واحد فقط، فيما تراوحت أجور سبعة موظفين آخرين ما بين 6 آلاف و11 ألف درهم.
أما بخصوص جريدة هسبريس، التي تُعد من أكثر المنصات الإعلامية متابعة في المغرب، فقد أظهرت الوثائق المسربة أن أجور العاملين بها مرتفعة نسبيًا، ويرجح أن يكون ذلك نتيجة للدعم الإماراتي. وقد شملت البيانات أكثر من 100 أجير مصرح به، تراوحت أجورهم الشهرية بين 3 آلاف درهم و100 ألف درهم.
وتفتح هذه التسريبات الباب أمام تساؤلات جدية حول مدى حماية المعطيات الشخصية للمغاربة، في ظل نجاح عمليات الاختراق وتسريب وثائق يفترض أن تحظى بسرية تامة، ما يطرح تحديات كبيرة على مستوى الأمن السيبراني وحماية الخصوصية.
