انعقدت اليوم الإثنين 7 يوليوز الجاري، دورة مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب لشهر يوليوز، في أجواء وُصفت بـ”الباهتة”، وسط غياب تام للمعارضة، وتحديدًا المستشار “بوبكر”، ما جعل الدورة تمرّ في 35 دقيقة فقط دون نقاش يُذكر، رغم إدراج 13 نقطة تم التصويت عليها جميعًا بالإجماع.
وسُجلت عدة ملاحظات على مضامين الدورة، من أبرزها ضعف نتائج برنامج التمكين الاقتصادي للنساء، حيث لم تستفد سوى 400 امرأة بميزانية لم تتجاوز 200 مليون سنتيم، في وقت يقترب فيه المجلس من نهاية ولايته، ما أثار استياء الحضور وتساؤلات حول الجدوى والفعالية. وعلّق أحد المتابعين ساخرًا: “موعدنا 2027 إن شاء الله، إذا لقيتو شي سنتيم!”
وشهدت الدورة أيضًا مغادرة مفاجئة لرئيس الجهة ينجا الخطاط بمفرده، تلتها مغادرة والي الجهة مرفوقًا بعامل إقليم أوسرد، دون توضيح رسمي. كما أثار الخطاط الجدل بتصريح ضمني قال فيه إن “الداخلة مييسخة”، في إشارة اعتُبرت “ضربة تحت الحزام” موجهة للمجلس الجماعي للمدينة، في سياق صراع داخلي بين مكونات حزب الأحرار.
الدورة مرت دون نقاش حقيقي حول النقاط المدرجة، واكتفى المجلس بتمريرها بشكل روتيني، بينما ظل مشروع “المنتزه” ومنطقة الحرف مواضيع طُرحت بشكل عابر دون تعمق، ما يطرح تساؤلات حول غياب الفعالية والجدية في تدبير ملفات الجهة.
