أعربت جمعيات المجتمع المدني بطرفاية عن استنكارها الشديد لما وصفته بـ”التقصير الخطير” في تقديم العناية الطبية، وذلك عقب وفاة طفلة حديثة الولادة بالمستشفى الإقليمي.
وقالت الجمعيات، في بلاغ موجّه للرأي العام، إن هذا الحادث المؤلم يعكس وضعا صحيا “مترديا” يعيشه الإقليم منذ سنوات، في ظل استمرار تحويل أغلب الحالات الطبية إلى مدينة العيون بسبب غياب خدمات أساسية وتجهيزات ضرورية.
وأضاف البلاغ أن الواقعة تطرح أسئلة ملحّة حول المسؤوليات المفترضة في هذا الإهمال، مطالِبا بفتح تحقيق عاجل وشفاف، ومحاسبة كل من قد يثبت تقصيره، إضافة إلى تعزيز الموارد البشرية والتجهيزات بمستشفى طرفاية.
وفي سياق منفصل، تشير معطيات رسمية إلى أن المستشفى الإقليمي لطرفاية تم افتتاحه قبل أقل من شهر، وإطلاق خدماته كمرفق حديث لتعزيز الرعاية الصحية بالإقليم.
وقد شيّد هذا المستشفى على مساحة 8 هكتارات، منها 7300 متر مربع مغطاة، بكلفة بلغت 60 مليون درهم، وبطاقة استيعابية تصل إلى 70 سريرا.
وتأتي حادثة وفاة الرضيعة لتثير جدلا واسعا محليا، خاصة في ظل المفارقة بين توفر بناية وتجهيزات حديثة، مقابل استمرار النقص في الأطر الطبية المتخصصة، لاسيما في مصلحة التوليد.



































