علمت «هنا الصحراء» من مصادر جمعوية إسبانية أن قاربان للهجرة السرية على متنها 114 شخصًا ضمنهم 17 سيدة و طفلان، قد وصلا صباح اليوم، 20 شتنبر الجاري، إلى جزيرة لانزاروتي الإسبانية، قادمان من سواحل طانطان.
و في تصريح لـ«هنا الصحراء» أكد مسؤول بمقر عمالة طانطان، أن المهاجرين الذين وصلوا الى جزر الأرخبيل الكناري، قد يكونوا وصلوا من شواطئ أخرى غير إقليم طانطان، و أن مافيات الهجرة السرية، هي المسؤولة عن التضليل بتحديد مكان خروجهم من أجل التغطية على مكان نشاطها الإجرامي، و تلقين المهاجرين السريين تعليماتهم، من أجل الإتفاق ليقولوا أنهم خرجوا من شواطئ طانطان، لغرض تضليل التحقيقات بالجانب المغربي و إبعاد الشبهات عن مكان خروجهم الحقيقي.
ورغم التشديد الأمني على سواحل الإقليم، لا تزال هذه الأخيرة نقطة انطلاق لقوارب الهجرة السرية نحو الأرخبيل الكناري، حيث تشهد المحاولات تصاعدًا مستمرًا في الأشهر الأخيرة، و الغريب أن شواطئ إقليم طانطان عرفت خلال هذا الأسبوع وصول العشرات من قوارب الهجرة السرية على متنها المئات من الرجال و النساء و الأطفال يتحدرون من دول جنوب الصحراء،
يذكر أن السلطات المغربية قد كثفت عمليات المراقبة على الشواطئ لمنع محاولات الهجرة غير الشرعية، إلا أن قرب سواحل طانطان من جزر الكناري يجعلها واحدة من النقاط الأكثر استهدافًا من طرف شبكات الهجرة السرية.
في سياق متصل، تشهد سواحل الأرخبيل الكناري وصول المزيد من القوارب في الأسابيع الأخيرة، مما يطرح تساؤلات حول فعالية الإجراءات المتخدة في مكافحة هذه الظاهرة التي تودي بحياة العديد من المهاجرين سنويًا في رحلات محفوفة بالمخاطر.