أعلنت وزارة الصحة الموريتانية، مساء الاثنين 29 شُتنبر الحالي، عن تسجيل ثلاث وفيات مؤكدة بسبب الإصابة بحمى الوادي المتصدع خلال يومين، موزعة على ولايات اترارزه (روصو)، و لبراكنة (ألاك)، و لعصابة (كيفه).
و أوضحت الوزارة في بيان لها حصلت «هنا الصحراء» على نسخة منه، أن السلطات الصحية بادرت إلى تفعيل خطة الاستجابة الوبائية بشكل فوري، من خلال إنشاء لجنة وطنية للأزمات تعمل بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية وشركاء فنيين، بهدف الحد من انتشار المرض.
و أكد البيان ذاته، أن انتقال الفيروس من إنسان إلى آخر لم يثبت علمياً، مشيراً إلى أن التحقيقات الوبائية بينت أن الحالات المسجلة مرتبطة بالاحتكاك المباشر مع حيوانات مصابة أو بمنتجاتها. و يُعرف مرض حمى الوادي المتصدع بكونه فيروسياً يصيب أساساً الحيوانات كالأغنام و الماعز و الأبقار و الإبل، و قد يُصيب الإنسان أحياناً، حيث تكون الإصابة في أكثر من 98% من الحالات خفيفة و تشبه أعراض الإنفلونزا من حمى و صداع و آلام عضلية.
وحذرت الوزارة من طرق العدوى الأكثر شيوعاً، ومنها ملامسة دم أو أعضاء الحيوانات المصابة أثناء الذبح أو التعامل، استهلاك الحليب غير المغلي أو اللحوم غير المطهية جيداً، ولسعات البعوض المصاب، مشددة على أن العدوى لا تنتقل بين البشر.
ودعت السلطات المواطنين، خصوصاً المربين والجزارين والأطباء البيطريين، إلى الالتزام الصارم بوسائل الوقاية عند التعامل مع الحيوانات، والتبليغ عن أي حالات إجهاض غير مبررة داخل القطعان، مع ضرورة غسل اليدين بانتظام وطهي اللحوم جيداً وغلي الحليب قبل استهلاكه. كما أوصت باستخدام الناموسيات والمبيدات الطاردة خاصة في فترات المساء، ومراجعة المراكز الصحية فور ظهور أعراض الحمى أو الصداع أو آلام العضلات.
وشددت وزارة الصحة على أنها عززت نظام المراقبة الوبائية في جميع أنحاء البلاد، وجهزت المرافق الصحية للتكفل المبكر بالحالات المشتبه بها، كما وضعت فرق تدخل سريع بالمناطق المتأثرة. وطمأنت المواطنين بأن الوضعية تحت السيطرة وتخضع لمتابعة دقيقة، داعية في الوقت ذاته إلى التحلي بالمسؤولية، الالتزام بالإجراءات الوقائية، وتفادي نشر الشائعات، مؤكدة أن المستجدات ستُعلن حصراً عبر قنواتها الرسمية.
