وداعا للإستفتاء..مشروع مانساسو يضع المغرب أمام أكبر إختراق دبلوماسي منذ 1991

عبد الباقي22 أغسطس 2025
وداعا للإستفتاء..مشروع مانساسو يضع المغرب أمام أكبر إختراق دبلوماسي منذ 1991

 

أفادت مصادر مؤكدة في حديثها مع «هنا الصحراء» اليوم الجمعة 22 غشت الجاري، أن مجلس الأمن الدولي يستعد خلال شهر أكتوبر 2025 للتصويت على مشروع أممي جديد يحمل اسم “مانساسو”، سيشكل بديلا لبعثة المينورسو (MINURSO) التي أُنشئت سنة 1991 لتنظيم استفتاء بالصحراء، و هو الاستفتاء الذي ظل مؤجلا لأكثر من ثلاثة عقود بسبب خلافات عميقة حول لوائح الناخبين و قواعد إجرائه.

و بحسب المصادر ذاتها، فإن المغرب، مدعوما من الولايات المتحدة و فرنسا و بريطانيا، يقترب من تحقيق اختراق دبلوماسي تاريخي عبر هذا المشروع، الذي سيكرس خيار الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية و يطوي نهائيا صفحة الاستفتاء.

تجدر الإشارة إلى أن بعثة المينورسو تأسست يوم 24 أبريل 1991 بموجب القرار 690 لمجلس الأمن، وظلت منذ ذلك التاريخ تُمدد ولايتها بشكل دوري.

و كان آخر تمديد بتاريخ 31 أكتوبر 2024 عبر القرار 2756، الذي مدد مهامها إلى غاية 31 أكتوبر 2025، حيث صوتت لصالحه 12 دولة، فيما امتنعت روسيا و موزمبيق عن التصويت و تغيبت الجزائر عن الجلسة.

و يُعتبر مشروع “مانساسو”، وفق مصادر «هنا الصحراء»، التحول الأكبر منذ إنشاء المينورسو، إذ يعكس توجها دوليا نحو اعتماد مقاربة “الحل الواقعي” القائمة على مبادرة الحكم الذاتي المغربية، التي وصفتها عواصم كبرى مثل و اشنطن و باريس و لندن بأنها “جدية و ذات مصداقية”.

و يرى مراقبون أن التصويت المرتقب في أكتوبر قد يمثل منعطفا حاسما في مسار نزاع الصحراء، فاتحا الباب أمام تسوية سياسية مستدامة برعاية الأمم المتحدة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *