خلال موجة الحرارة القياسية التي عرفتها مدن الصحراء، خاصة مدينة العيون، يوم أمس السبت 9 غشت الجاري، حاولت «هنا الصحراء» عبر جميع القنوات الممكنة الحصول على أرقام و إحصاءات رسمية لعدد الحالات التي استقبلتها مستشفيات الجهات الجنوبية الثلاث، إلا أن كل الجهود باءت بالفشل بسبب انقطاع التواصل مع المسؤولين و استحالة الوصول إلى المعلومة.
وإلى حدود الساعة، لم تتمكن «هنا الصحراء» من الحصول على أي معطيات من المديريات الجهوية للصحة و الحماية الاجتماعية بالأقاليم الجنوبية، في وقت يفترض فيه – وفق الأعراف الإدارية المتبعة – أن تبادر هذه المديريات في مثل هذه الظروف الاستثنائية إلى إصدار بلاغات صحفية مفصلة، تتضمن عدد الأشخاص الذين تم استقبالهم في أقسام المستعجلات، وعدد الأطفال، و كبار السن، و أصحاب الأمراض المزمنة الذين تأثروا بموجة الحر.
هذا الغياب شبه التام للشفافية و المعلومة الرسمية يطرح أسئلة جدية حول قدرة المنظومة الصحية على التعامل مع حالات الطوارئ المناخية، و يكشف خللاً في آليات التواصل العمومي، خاصة في سياق تعرف فيه المنطقة ارتفاعاً غير مسبوق في درجات الحرارة، و ما يرافق ذلك من مخاطر على صحة و حياة السكان.