أطلق طاقم باخرة تحمل العلم البنمي نداء استغاثة بعد تعطلها قبالة سواحل مدينة الداخلة، في ظروف وُصفت بالخطيرة تهدد سلامة الطاقم وحياة أفراده، خاصة في ظل انجراف السفينة نحو أعالي البحر وغياب أبسط شروط السلامة.
وفي اتصال أجراه ربان السفينة مع موقع هنا الصحراء، أوضح أن الطاقم يتكون من ثلاثة مواطنين أتراك وواحد أذري، ويشتغلون على متن باخرة مملوكة لشركة مصرية. وقد انضم الطاقم إلى السفينة بتاريخ 1 ماي انطلاقًا من ميناء المرسى بالعيون، حيث ظلوا هناك قرابة شهر دون مؤن كافية من غذاء أو ماء.
وأضاف الربان أن الباخرة أبحرت من العيون في اتجاه ميناء الداخلة، لكنها تعطلت في عرض البحر قبالة بوجدور، ما أجبر الطاقم على الانتظار في عرض البحر حوالي 45 يومًا، قبل أن تصلهم فرقة إصلاح تمكنت من إعادة تشغيل المحرك.
وبعد استئناف الرحلة نحو الداخلة، تعطلت الباخرة مجددًا على مقربة من الميناء، ومع غياب المرساة والسلسلة، بدأت السفينة تنجرف تدريجيًا نحو المحيط، وهو ما يجعل الطاقم في خطر دائم منذ أكثر من عشرة أيام.
الطاقم يوجه نداءً عاجلًا للسلطات المختصة قصد التدخل السريع لتفادي وقوع كارثة إنسانية.
هنا الصحراء/ محمد اشراقة