وجهت جمعية أنامر للتنمية المستدامة، بدوار أنامر التابع لجماعة سيدي حساين أوعلي بإقليم سيدي إفني، مراسلة عاجلة إلى والي جهة كلميم وادنون تطالبه فيها بالتدخل الفوري لوقف ما وصفته بـ”الاستنزاف الخطير وغير القانوني للفرشة المائية” بالمنطقة.
وحسب نص المراسلة التي توصلت بها “هنا الصحراء”، فإن بئرا محلية تُعرف باسم “بوزردة” تتعرض يوميا لعمليات ضخ مكثفة من طرف شاحنات صهريجية تابعة لشركة فلاحية تعمل في مشروع لزرع شجر الأركان بجماعة الركادة بإقليم تيزنيت، وذلك دون أي ترخيص قانوني، وفي تحدٍ صريح للمقتضيات التنظيمية المعمول بها.
وأوضحت الجمعية أن هذا الاستغلال المفرط للمياه تسبب في جفاف شبه تام لعدد من الآبار التقليدية ومصدر العين الطبيعي الذي كانت تعتمد عليه ساكنة أنامر، ما انعكس سلبا على تزويد السكان بماء الشرب، وأجبرهم على خوض معاناة يومية من أجل جلب كميات محدودة من المياه في ظروف توصف بالقاسية والمهينة.
كما شددت الجمعية في مراسلتها على أن قرارا عامليا سابقا يمنع بشكل صريح استغلال المياه الجوفية لأغراض تجارية أو فلاحية في ظل الوضعية الهشة التي تعرفها الموارد المائية بالإقليم، معتبرة أن غياب المراقبة الفعلية شجع على استمرار هذه الخروقات.
ودعت الجمعية والي الجهة إلى تفعيل مقتضيات القرار العاملي، واتخاذ الإجراءات القانونية الزجرية في حق كل من يخرق القوانين، حماية للموارد المائية وضمانًا للعدالة المجالية وحق الساكنة في الولوج إلى الماء.
