وسط تضارب التجارب والملاحظات التي يرويها بعض المواطنين حول تصرفات أفراد درك على الطرق الرابطة بين مدن الأقاليم الجنوبية، يبرز دركيو نقطة أوزيولت التابعة لسرية بوجدور كنموذج مشرف للالتزام الأمني والإنساني تجاه مستعملي الطريق.
في شهادة ميدانية، عبر أحد العابرين عبر نقطة المراقبة بأوزيولت قائلا إنه لم يسبق له أن واجه أية مشاكل أو تعقيدات هناك، حتى أن الظروف المناخية القاسية — مع رياح قوية محملة بالغبار، تجعل مهمة الدركيين صعبة عمليا — لم تنعكس على معاملتهم للسائقين، بل على العكس، تحلى الدركيون بحسن الأخلاق ومهنية عالية، رغم “الطقس القاسي الذي يُفترض أن يجعل الإنسان العادي حاد الطباع” كما وصف السائق.
هذا السلوك يعكس صورة مشرفة لجهاز الدرك الملكي بالأقاليم الجنوبية، الذي لا يقتصر دوره على المراقبة الطرقية، بل يتجاوز ذلك إلى مهام محورية في مكافحة التهريب، والتصدي لشبكات الهجرة غير الشرعية والاتجار في البشر، إضافة إلى حماية الحدود البحرية وضمان أمن واستقرار المنطقة.
