آسا – 31 غشت 2025 – عبّر الناشط الجمعوي عبد الجبار إحشاش عن استيائه مما اعتبره “إقصاءً ممنهجا” للمكون الأمازيغي خلال فعاليات الموسم الديني السنوي لزاوية آسا المعروف بـ”ألموكار” أو “ملكَى الصالحين”.
وقال إحشاش في تدوينة له إن المؤسسة المشرفة على الموسم تجاهلت مشاركة أبناء قصر آسا في المراسيم الدينية رغم مكانتهم العلمية والدينية المرموقة، مفضلة استقدام فقهاء من خارج الإقليم. كما انتقد حصر الدعم الموجه للثقافة الأمازيغية في ملتقى ليالي أحواش دون إدماج أنشطة دينية أخرى مرتبطة بالزاوية.
وأضاف الناشط أن هذه الممارسات تضرب في العمق قيم التنوع الثقافي والتلاحم المجتمعي بين المكونين الحساني والأمازيغي بالمنطقة، محذرا من تكرار “أخطاء سابقة” من قبيل ما وقع مع “تنسيقية الأطر” التي اتُّهمت بدورها بإقصاء مكون قصر آسا.
يشار إلى أن موسم زاوية آسا، المصنف ضمن التراث الثقافي اللامادي الوطني، يُعد من أعرق المواسم الدينية بالمغرب، ويعرف مشاركة واسعة من قبائل الصحراء والمناطق المجاورة، كما يتضمن أنشطة دينية وثقافية وتجارية متعددة.



































