نظمت جمعية الساقية الحمراء للتنمية والمحافظة على البيئة، بشراكة مع جمعية نساء بلا حدود وجمعية الوطية للتنمية الاجتماعية، أمس الأربعاء 11 دجنبر الجاري، ندوة توعوية حول موضوع “العنف ضد النساء”، وذلك في إطار الحملة الوطنية الثانية والعشرين لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات التي أطلقتها وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسري.
الندوة التي احتضنها المركز الاجتماعي للقرب بجماعة الوطية شهدت مشاركة نسائية وازنة من مختلف القطاعات، حيث قدمت المتدخلات مداخلات قيّمة سلطت الضوء على الظاهرة من جوانب اجتماعية وصحية وقانونية ودينية ونفسية.
وقد افتتحت السيدة بشرى دياني، مندوبة التعاون الوطني بطانطان، النقاش مستعرضة الجهود المؤسساتية المبذولة لمكافحة العنف ضد النساء. من جهتها تناولت الدكتورة سناء بنغموش، الطبيبة العامة بالمركز الصحي لجماعة الوطية، الآثار الصحية والنفسية للعنف على المرأة والأسرة.
كما أكدت السيدة فاتحة لشكار، عضو المجلس العلمي المحلي لمدينة طانطان، على أهمية التوعية من المنظور الديني، ودعت إلى تعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر العنف. وبدورها، قدمت السيدة خولة صيكا، الأخصائية النفسية وعضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، قراءة تحليلية للعواقب النفسية المترتبة عن العنف الممارس ضد النساء.
وفي الجانب القانوني، استعرضت السيدة أمال جافوط، المستشارة القانونية، الأطر التشريعية المتاحة لحماية النساء، مبرزة ضرورة تفعيل القوانين على أرض الواقع. فيما شددت السيدة خديجة الغزواني، الفاعلة الجمعوية وصانعة المحتوى، على أهمية دور المجتمع المدني في محاربة الظاهرة وتعزيز ثقافة المساواة.
تندرج هذه الندوة ضمن الجهود الوطنية الرامية إلى مكافحة العنف ضد النساء والفتيات، وتعزيز الوعي المجتمعي بأبعاده الخطيرة على الفرد والأسرة. كما شكلت الفعالية فرصة لتوحيد الجهود بين مختلف الفاعلين، من أجل تفعيل الآليات القانونية والتوعوية الكفيلة بحماية النساء وصون كرامتهن، مع التأكيد على ضرورة تكثيف المبادرات الميدانية لتحقيق مجتمع خالٍ من مظاهر العنف والتمييز.



































