تحول موسم لالة أم الربط بجماعة أولاد دليم نواحي مراكش إلى واجهة استعراضية لعدد من المنتخبين و الوجهاء الصحراويين، الذين استغلوا المناسبة لإبراز حضورهم السياسي و الاجتماعي، و في مقدمتهم رئيس جهة الداخلة وادي الذهب ينجا الخطاط و القيادي الصحراوي سيدي صلوح الجماني.
و رغم أن الموسم يُقام خارج المجال الترابي لجهة الداخلة، أي بعيداً عن رقعة التنافس الانتخابي المعتاد بين المنتخبين، فإن الطرفين حرصا على الحضور بقوة.
المفارقة، بحسب مصادر «هنا الصحراء»، أن ساكنة الداخلة التي تعاني يومياً من البطالة و الهشاشة و ضعف الخدمات، لا ترى انعكاساً عملياً لهذا السخاء و الإهتمام، أو تلك الشعارات على أرض الواقع، و هو ما يجعل مثل هذه المناسبات الدينية و الاجتماعية تتحول إلى منصة دعائية بعيدة عن هموم المواطنين.
يذكر أن موسم لالة أم الربط هذه الدورة، عرى ازدواجية الخطاب السياسي، كاشفاً أن السخاء القبلي و الظهور الرسمي في مناسبات خارج الجهة ليس سوى وجه آخر من أوجه النفاق الانتخابي الذي يطبع أداء جزء من النخبة المحلية.
و قد سبق أن إتصلت «هنا الصحراء» برئيس جهة الداخلة واد الذهب “ينجا الخطاط” من أجل أخذ تعليقه حول ما يصفه به معارضيه السياسيين، لكن رئيس الجهة لم يرد على رسائلنا لأكثر من خمس ساعات متواصلة منذ توصله بها عبر تطبيق المراسلات الفورية “واتساب” .
