منيب: الباكلوريا والدكتوراه مبقاتش ليها قيمة فبلادنا..

عبد الباقي1 يوليو 2024
منيب: الباكلوريا والدكتوراه مبقاتش ليها قيمة فبلادنا..

حذرت البرلمانية عن حزب الاشتراكي الموحد نبيلة منيب من وجود أزمة عميقة تعصف بالنظام التعليمي في المملكة، داعية إلى ضرورة إجراء إصلاح شامل وجذري للمنظومة التربوية.

وأشارت منيب إلى التناقض الصارخ بين نتائج الباكالوريا الأخيرة، التي أظهرت تفوقًا ملحوظًا للفتيات، وبين الواقع الفعلي للتعليم في البلاد. وقالت: “رغم الإعلان مؤخرًا عن نتائج الباكالوريا وتفوق البنات بشكل ملحوظ، إلا أن هذا النجاح لا يعكس الواقع الحقيقي للتعليم في بلادنا”.

وأضافت البرلمانية عن حزب الاشتراكي الموحد أن المغرب يحتل المرتبة 154 من أصل 164 دولة في التصنيف العالمي للتعليم، مؤكدة أن هذا المؤشر “يتناقض تمامًا مع الخطاب الرسمي الذي يدعي النجاح”.

وانتقدت منيب بشدة ما وصفته بـ “استهداف المدرسة والجامعة العمومية”، مشيرة إلى تراجع كبير في جودة التعليم العمومي. وأكدت أن “النجاحات الباهرة التي نراها اليوم هي أولًا وقبل كل شيء بفضل تضحيات الأسر”.

ودعت البرلمانية إلى إصلاح شامل للنظام التعليمي، يشمل مراجعة المناهج التعليمية، وإعادة النظر في لغة التدريس مع اقتراح إدخال اللغة الإنجليزية قبل الفرنسية، وتحسين أوضاع المعلمين والأساتذة، وإعادة الاعتبار للمدرسة العمومية، بالإضافة إلى دعم البحث العلمي.

وحذرت منيب من خطورة ما أسمته “الشرخ الاجتماعي” الذي يخلقه النظام التعليمي الحالي، مؤكدة على ضرورة إتاحة التعليم الجيد للجميع بغض النظر عن خلفيتهم الاجتماعية.

كما تطرقت البرلمانية إلى قضية المساواة بين الجنسين، مشيرة إلى التناقض بين تفوق الفتيات في الدراسة وغيابهن عن مراكز القرار. وقالت: “فقط 19% من النساء نشطات في المغرب، وهذا يعكس الهيمنة الذكورية على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية”.

وانتقدت منيب مصطلح ‘تمغرابيت’ مؤكدة أنه ليس له أي أصل في ثقافتنا.

وزادت “نحن بحاجة إلى البحث عن مصطلحات تجمعنا وتعكس تنوعنا الثري. فنحن مجتمع يضم عربًا وأمازيغ وحسانيين وأفارقة وأندلسيين. هذه الهوية المختلطة هي مصدر قوتنا، ويجب أن نفخر بها بدلاً من محاولة اختزالها في مصطلحات مصطنعة.”

وفي ختام تصريحاتها، دعت منيب المثقفين وأصحاب الاختصاص إلى المساهمة في خلق وعي حول ضرورة النهوض بالمدرسة العمومية المغربية، مؤكدة أن “التعليم هو أساس تقدم الأمم”.

هنا الصحراء : فبراير.كوم

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *