تعذّر على طاقم جريدة «هنا الصحراء» مساء اليوم الأربعاء 9 يوليوز الجاري، تغطية مبادرة المسابح المجانية بمدينة العيون، وذلك بسبب سوء التنسيق وغياب التواصل الفعّال بين مستشاري جماعة العيون الإعلاميين والموظفين الإداريين، ما أسفر عن ارتباك واضح وحرمان الصحافة المحلية من أداء دورها في مواكبة أنشطة الشأن المحلي.
ورغم كون المبادرة ذات طابع اجتماعي موجه للأطفال والشباب، فإن «هنا الصحراء» استندت في تحركها إلى تصريحات سابقة لرئيس المجلس الجماعي، الذي أكد أن التصوير الصحفي مسموح لكل الإعلاميين دون الحاجة إلى إذن مكتوب مسبق، إلا أن الطاقم الصحفي فوجئ بمطالبته بتصريح رسمي مكتوب يتيح له التصوير أو مواكبة الحدث إعلاميًا، وسط تضارب في المواقف بين مستشاري الجماعة وموظفيها، وعدم وضوح الجهة المخولة بمنح الترخيص.
وهذا المنع والعرقلة المتواصلة تضع وسائل الإعلام في موقف بين المطرقة والسندان، حيث يتم انتقادها لعدم تغطيتها لمثل هذه المبادرات الاجتماعية وتركيزها على الجوانب السلبية، في حين تجد نفسها عاجزة عن مواكبة المبادرات الإيجابية بسبب العراقيل الإدارية والبيروقراطية غير المبررة.
وتُسجل «هنا الصحراء» باستغراب أن السلطة التقديرية للسماح بالتغطية الإعلامية باتت محصورة بشكل حصري في شخص رئيس جماعة العيون، في غياب أي إطار تنظيمي واضح يُمكن وسائل الإعلام من الوصول إلى المعلومة، مما يُعمّق أزمة التواصل المؤسساتي ويعكس ضعفًا واضحًا في أداء المستشارين والإعلاميين داخل الجماعة.