أشاد اليوم الثلاثاء 3 يونيو الحالي،“منتدى الكناري والصحراء” بالإعلان التاريخي للمملكة المتحدة عن دعمها لمقترح الحكم الذاتي المغربي للصحراء، واصفة إياه بأنه “الأساس الأكثر مصداقية وواقعية وعملية لتسوية دائمة للنزاع”.
هذا القرار، الذي عبر عنه وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية ديفيد لامي خلال زيارته للرباط الأحد الماضي، يمثل علامة دبلوماسية فارقة جديدة تعزز التوافق الدولي المتزايد حول المقترح المغربي لعام 2007.
وذكر المنتدى أنه ومع الدعم البريطاني، باتت ثلاث دول أعضاء دائمة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تؤيد المبادرة المغربية. فقد اعترفت الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على الصحراء في ديسمبر 2020، بينما فعلت فرنسا الشيء نفسه في يوليو 2024، معلنة أن “حاضر ومستقبل الصحراء الغربية يندرج ضمن إطار مقترح الحكم الذاتي المغربي”. وبذلك، تنضم المملكة المتحدة الآن إلى هذا الموقف.
و أكد المصدر، أن الدعم الأوروبي للخطة المغربية عرف نموًا ملحوظًا. ففي الاتحاد الأوروبي وحده، يدعم حاليًا أكثر من عشرين دولة مقترح الحكم الذاتي المغربي، بما في ذلك إسبانيا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، وهولندا، بالإضافة إلى العديد من الدول الأخرى.
تأتي هذه التأييدات من حكومات ذات توجهات سياسية مختلفة، مما يدل على قبول واسع النطاق للمقترح، ويبعده عن أي دوغمائية أيديولوجية، مما يمنحه شرعية أكبر. وقد أعادت إسبانيا تأكيد موقفها في أبريل 2022، معترفة بـ”أهمية” قضية الصحراء بالنسبة للمغرب، واعتبرت “مبادرة الحكم الذاتي المغربية، المقدمة في 2007، الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية لحل هذا النزاع”.


































