احتضنت مدينة العيون، يوم الاثنين 20 أكتوبر الجاري، لقاء عربيا رفيع المستوى حول موضوع السيادة الإعلامية ومكافحة التضليل، وذلك بمبادرة من اللجنة المؤقتة لتسيير قطاع شؤون الصحافة والنشر، وبتنسيق مع الاتحاد العام للصحفيين العرب.
اللقاء، الذي احتضنته المكتبة الوسائطية بالعيون، عرف مشاركة نخبة من الصحفيين والخبراء والإعلاميين من المغرب وعدد من الدول العربية، الذين ناقشوا دور الإعلام في تعزيز السيادة الوطنية ومواكبة التحولات الرقمية والإعلام الجديد، إلى جانب بحث سبل توحيد الموقف الإعلامي العربي أمام حملات التشويه والتضليل التي تستهدف المنطقة.
ورغم الطابع الرفيع والمكانة الخاصة التي اكتسبها الحدث على المستوى العربي، فقد سجل غياب شبه تام لأغلب المنابر الإعلامية المحلية المعتمدة بالعيون، حيث اقتصر الحضور على عدد محدود جدا من الصحفيين المحليين.
هذا الغياب أثار تساؤلات حول أسبابه، إذ يرجح مراقبون أن يكون نتيجة تجاذبات وصراعات نقابية بين مكونات الجسم الصحفي الوطني، حيث تنتمي أغلب المواقع الإلكترونية والإعلاميين بالمنطقة إلى إطار نقابي معين، في حين برز في واجهة التنظيم إعلاميون منتمون إلى إطارات صحفية أخرى، لا تنتمي لها المواقع والمنابر الصحفية بالجهات الجنوبية.
في المقابل، حظي اللقاء بتغطية وطنية وعربية واسعة من قبل كبريات الصحف العربية، التي أبرزت رمزية احتضان مدينة العيون لهذا الحدث الإعلامي العربي، وما يحمله من دلالات على دعم الممارسة الإعلامية المسؤولة وتعزيز التعاون العربي المشترك.
وعلى هامش الملتقى، عقدت الأمانة العامة للاتحاد العام للصحفيين العرب اجتماعا تنظيميا تم خلاله إصدار “بيان العيون”، الذي جدد التأكيد على موقف الاتحاد الثابت الداعم للوحدة الترابية للمملكة المغربية، وعلى التزامه بقضايا الأمة العربية العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
