مصطفى سلمى ينتقد لجوء قيادة البوليساريو إلى تعبئة النساء و الأطفال في مظاهرات المخيمات

هيئة التحرير28 أكتوبر 2025
مصطفى سلمى ينتقد لجوء قيادة البوليساريو إلى تعبئة النساء و الأطفال في مظاهرات المخيمات

 

انتقد القيادي السابق في جبهة البوليساريو، مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، الطريقة التي لجأت بها قيادة الجبهة في تنظيم المظاهرات الأخيرة داخل مخيمات تندوف، والتي شارك فيها أساسًا نساء وأطفال وكبار في السن، مع غياب واضح لفئة الشباب والرجال.

وقال ولد سيدي مولود، في تدوينة نشرها على حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي، إن قيادة البوليساريو “تختبئ خلف النساء والأطفال بعدما تخلّى عنها الشباب والرجال”، مضيفًا أن “شحن العاطفة لدى البسطاء لن يؤدي إلا إلى مزيد من الإحباط في صفوف ساكنة المخيمات التي ترزح تحت وطأة اللجوء، وقيادة فاسدة فاشلة، وظروف معيشية قاسية”.

وأشار القيادي المنشق إلى أن “القيادة التي كانت تتغنى بحماية النساء والأطفال، عادت اليوم لتحتمي بهم”، مذكّرًا بـ“هبة شباب المخيمات أواخر سنة 2020” عقب إعلان الجبهة استئناف الأعمال القتالية، والتي تحوّلت – بحسبه – إلى “خيبة وانكسار”.

ويُذكر أن مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، البالغ من العمر 57 عامًا، كان يشغل منصب قائد للشرطة في جبهة البوليساريو قبل أن يُحدث ضجة سنة 2010، إثر إعلانه دعمه لفتح نقاش داخل الجبهة حول مبادرة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب لحل نزاع الصحراء. وقد تعرّض حينها للاعتقال من طرف البوليساريو، قبل أن يُفرج عنه تحت ضغط دولي، ليستقر منذ ذلك الحين في موريتانيا، حيث يواصل التعبير عن مواقفه المعارضة لقيادة الجبهة من خلال تدويناته.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *