شهدت اليوم الجمعة 7 نونبر الجاري، مدينة الداخلة لحظة توتر غير مسبوقة خلال حفل تدشين مركز جديد لتصفية الدم، ضمن احتفالات الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، و ذلك بحسب ما أفادت به جريدة «الصحراوي بوست».
و خلال هذا الحفل الرسمي، أوضح المستشار البرلماني و عمدة الداخلة السابق، سيدي صلوح الجماني، في كلمته أمام والي جهة الداخلة – وادي الذهب و الوفد المرافق له، أنه يشعر بفخر كبير لافتتاح هذا المركز الصحي الجديد، موجهاً شكره لوالي الجهة على مواكبة المشروع، وفق ما ذكرته «الصحراوي بوست».
و وفقاً للمصدر نفسه، شدد الجماني في لحظة وُصفت بـ”القوية” على أنه قدّم دعماً متواصلاً لمرضى القصور الكلوي لأكثر من خمسة و عشرين عاماً، دون أن يوظف معاناتهم في أي حسابات سياسية، متحدياً كل من يشكك في صدق مساره الإنساني، بحسب «الصحراوي بوست».
غير أن أجواء الحفل تغيرت حينما قاطعه النائب البرلماني عن إقليم أوسرد، الذي وجه حديثه لأحد زملائه قائلاً: “تكلم أمبارك”، في خطوة فهمها كثيرون على أنها محاولة للتشويش على الجماني، حسب ما أوردت «الصحراوي بوست».
و أشارت الجريدة إلى أن هذا الموقف أثار استغراب الحاضرين، و اعتبره مراقبون دليلاً على تفاقم الخلافات السياسية بين برلماني أوسرد عن حزب التجمع الوطني للأحرار و سيدي صلوح الجماني عن حزب الحركة الشعبية، الذي اختار في الفترة الماضية الابتعاد عن الأضواء قبل أن يلقي كلمة وداعية حملت رسائل مبطنة لخصومه السياسيين، وفقاً لـ «الصحراوي بوست».
و ترى «الصحراوي بوست» أن ما وقع خلال هذا الحفل قد يشكّل بداية مرحلة جديدة من التوتر السياسي داخل المشهد المحلي بجهة الداخلة – وادي الذهب.
