علمت «هنا الصحراء» من مصادر حقوقية، اليوم الخميس 20 نونبر الجاري، أن المريض المصاب بداء السل، والذي كان قد غادر مدينة السمارة سابقاً خوفاً من نقل العدوى إلى أسرته التي تقيم في ظروف سكنية ضيقة، توصل بقرار من إدارة المستشفى الجهوي الحسن بن المهدي بالعيون يقضي بمغادرته المستشفى.
وحسب المعطيات التي حصلت عليها الجريدة، فإن إدارة المستشفى تدرك خطورة الحالة الصحية للمريض، كما أن احتمال انتقال العدوى يبقى مرتفعاً، ما يثير تساؤلات حول عدم تخصيص جناح عزل أو مكان ملائم لاستقبال الحالات ذات الخطورة المماثلة، ضماناً لسلامة المريض وباقي المرتفقين.
وفي اتصال لـ*«هنا الصحراء»* مع والدة المريض، أكدت أن ابنها يعيش وضعاً اجتماعياً وصحياً شديد التعقيد، بعدما اضطر إلى الابتعاد عن أسرته تفادياً لنقل العدوى، ليجد نفسه أمام قرار يزيد من هشاشة وضعيته الصحية والإنسانية.
من جهته، قال المدير الجهوي للصحة بجهة العيون الساقية الحمراء، في تصريح للجريدة، إن قرار إخطار المريض بمغادرة المستشفى كان مقرراً، موضحاً أن حالته بلغت مرحلة تتطلب العناية المنزلية، وأن استمرار تواجده داخل المستشفى قد يرفع من احتمالات انتقال العدوى إلى باقي المرضى.
وبعد توضيح الجريدة للوضعية الاجتماعية الحرجة للمريض وعدم توفره على مكان ملائم للعزل المنزلي، قرّر المدير الجهوي للصحة منح مهلة استثنائية لمدة ثلاثة أيام، تمكّن الأسرة من البحث عن حلول بديلة، والاتصال بمحسنين أو مؤسسات اجتماعية قد تتكفل بالدعم الصحي والإنساني الضروري.
