توصلت «هنا الصحراء» بسلسلة من الشكايات التي وجهها مرتفقون ضد المديرية الجهوية للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بجهة كلميم وادنون، تتعلق أساساً بما وصفوه بـ”غياب التواصل” و”رفض الاستقبال” من طرف المدير الجهوي، رغم حساسية الملفات التي دفعتهم إلى التنقل من مناطق نائية إلى مقر المؤسسة بمدينة كلميم.
و في تصريح لـ«هنا الصحراء» أكد أحد المشتكين بأنه توجه إلى مقر المديرية الجهوية من أجل الاستفسار عن ملف إداري يهمه، غير أن الموظفين لم يقدموا له توضيحات كافية حول الإشكال، في وقت ظل المدير الجهوي يرفض استقباله بدعوى الغياب أو الانشغال، و أضاف أن الأمر يتعلق بمشكل تقني في التطبيق الخاص بالضمان الاجتماعي، تكرر منذ مدة دون أن يجد طريقا إلى الحل رغم محاولاته المتكررة. وأوضح أن هذا التعاطي الإداري ولد لديه شعورا بـ”التهميش والتجاهل”، خاصة حين لاحظ أن كل الأبواب مغلقة في وجهه كمواطن يطلب فقط حقه في التوضيح والخدمة.
كما صرح أحد المشتكين أنه قصد مقر المديرية الأسبوع المنصرم لقضاء غرض إداري مستعجل، بحكم أنه كان مقبلا على رحلة خارج المملكة، غير أن الأجواء المشحونة بالمرفق العمومي وتصرف المدير الجهوي الذي انفعل بشدة على بعض الموظفين أمام أنظار المرتفقين، جعله يغادر دون قضاء غرضه، واصفا ما حدث بالسلوك “غير المهني والمخيب للثقة”.
وأضاف: “بدل أن يعطينا انطباعا بالثقة والانضباط، جعلنا نشعر وكأننا في ساحة خصام لا إدارة عمومية”، حيث خلف هذا السلوك توترا في أجواء المرفق العمومي وأربك الموظفين والمرتفقين معا.
و تطرح هذه الشكايات علامات استفهام حول نجاعة التسيير بالمديرية الجهوية للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بكلميم وادنون، ومستوى التواصل الإداري مع المواطنين، لاسيما في مؤسسة ذات طابع اجتماعي يفترض أن تنصت لهموم المرتفقين وتيسر سبل خدمتهم، لا أن تغلق الأبواب في وجوههم وتكرس مناخا من التوتر والارتباك.
هنا الصحراء : محمد الصبري



































