طالب اليوم الأحد 10 غشت الجاري، عدد من تجار الماشية بمدينة العيون، عبر موقع «هنا الصحراء»، الجهات المختصة بضرورة تفعيل المراقبة البيطرية المستمرة لما يُعرض في سوق الماشية المحلي، وذلك لضمان صحة القطعان والحد من انتشار الأمراض.
و أوضح المتحدثون في تصريحاتهم لـ«هنا الصحراء»أن بعض المواشي التي تُجلب إلى سوق الماشية “الجديد” بالعيون، تكون في حالة صحية متدهورة، ما يرفع من احتمالية انتقال العدوى إلى قطعان أخرى، خاصة في ظل غياب ظروف صحية مناسبة، مثل التعرض الكافي لأشعة الشمس، و انتشار الطفيليات كـ”البراغيث”.
و حسب مختصة بيطرية أكدت في حديثها مع «هنا الصحراء»، إن المواشي المريضة قد تكون حاملة لأمراض معدية خطيرة مثل الحمى القلاعية، و الجدري، و التسمم المعوي، و الطفيليات الداخلية و الخارجية، و هي أمراض يمكن أن تنتقل بسرعة بين القطعان في الأماكن المزدحمة، كما أن بعض الأمراض الحيوانية مثل الحمى المالطية و داء الكلب قد تنتقل إلى الإنسان عن طريق التعامل المباشر مع الحيوانات المصابة أو استهلاك منتجاتها، ما يشكل تهديداً للصحة العامة.
وفي ذات السياق أوضح طبيب بيطري بالعيون، أن “غياب المراقبة البيطرية المنتظمة في أسواق الماشية يُعتبر أحد أهم عوامل تفشي الأمراض الحيوانية”، مضيفاً أن “التعامل مع مواشي مريضة أو استهلاك لحومها و منتجاتها دون فحص قد يؤدي إلى أمراض مشتركة بين الإنسان و الحيوان، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً من السلطات”.
و دعا مربو الماشية بمدينة العيون، إلى تكثيف المراقبة البيطرية و إلزام التجار بشهادات صحية تثبت سلامة المواشي، إضافة إلى تحسين الظروف البيئية بالسوق، تفادياً لأي تفشي وبائي يمكن أن يضر بالثروة الحيوانية و بصحة المستهلك.
