محمد سالم سعدون : اللقاء التشاوري بالعيون كان عبارة صورة لم تُعبر عن روح التشاور

هيئة التحرير13 نوفمبر 2025
محمد سالم سعدون : اللقاء التشاوري بالعيون كان عبارة صورة لم تُعبر عن روح التشاور

نشر اليوم الخميس 13 نونبر الجاري، المدير الإداري للجنة الجهوية لحقوق الإنسان العيون الساقية الحمراء محمد سالم سعدون، تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي  “فيسيوك” قال فيها : أنه في الوقت الذي كان يُنتظر أن يُجسد اللقاء التشاوري بمدينة العيون روح المقاربة التشاركية التي دعت إليها وزارة الداخلية، جاءت الصور المتداولة عن الحدث لتعكس مشهدًا مغايرًا تمامًا لفلسفة التشاور.

و أضاف محمد سالم سعدون : فبدل أن تنقل الصورة نقاشاً مفتوحاً و تبادلاً للأفكار والمقترحات بين الفاعلين المحليين و المؤسسات، أظهرت مشاهد اللقاء مسؤولًا ترابيًا يخطب و الجمهور ينصت، و كأننا أمام لقاء رسمي أو ندوة تقليدية، لا فضاءً تشاوريًا مفتوحًا حول التنمية الترابية المندمجة كما تنص عليه التوجيهات الملكية السامية.

و و أضاف المدير الإداري للجنة الجهوية لحقوق الإنسان : كان من الأجدر – وفق مقاربة تشاركية حقيقية – أن يتم تعيين مسهّل ومحاور لتسيير النقاش، بينما يشارك الحاضرون بآرائهم ومقترحاتهم في إطار ورشات أو حلقات نقاش على شكل Agora. وفي ختام اللقاء، تُعرض توصيات المقررين أمام العموم لضمان الشفافية والتفاعل الواسع.

و أكمل تدوينته ” لأن المشاركة لا يمكن أن تشمل الجميع حضوريًا، كان من الممكن تخصيص بريد إلكتروني رسمي لتلقي مقترحات الجمعيات والفاعلين والمواطنين، قصد توسيع قاعدة المشاركة واعتماد الأفكار البنّاءة”.

و انتقد سعدون تنظيم اللقاء موضحاً: “أما على مستوى التنظيم، فلم يكن اختيار مكان اللقاء موفقًا؛ إذ كان من الأنسب عقده في قاعة أرحب تستوعب عددًا أكبر من الفاعلين والمواطنين، حتى تتاح لهم فرصة المساهمة في صياغة رؤية تنموية محلية قائمة على الوعي والمسؤولية”.

و ختم سعدون تدوينته قائلاً : “إن هذا النقد لا يستهدف الأشخاص أو الجهات المنظمة، بقدر ما يعكس رغبة في تقييم محطة كان يُفترض أن تكون نموذجًا في إشراك المجتمع المحلي في بلورة برامج التنمية. فهذه اللقاءات تأتي استجابة لحراك اجتماعي مسؤول رفع مطالب اقتصادية واجتماعية مشروعة، تفاعلت معها الدولة بإيجابية عبر إطلاق سلسلة مشاورات وطنية تروم بناء جيل جديد من برامج التنمية المندمجة، على أساس المقاربة التشاركية الحقيقية”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *