شهدت ولاية تيندوف الجزائرية حادثة سطو استهدفت سيارة تابعة لعمال صينيين يشتغلون في مشروع مدّ السكة الحديدية بالمنطقة، حيث تعرض هؤلاء العمال لاعتداء من طرف مجهولين تمت سرقة مركبتهم خلال تنقلهم عبر الطريق المؤدي إلى غار جبيلات.
وبعد تتبع مسار المشتبه فيهم، تم رصدهم داخل ما يسمى بـ“مخيم السمارة” الواقع شرق تيندوف، الأمر الذي دفع ما يسمى بـ“محكمة ولاية السمارة” التابعة لجبهة البوليساريو إلى إصدار إذن بالتفتيش، تحمل وثيقته الرسمية توقيع ما يسمى وكيل الجمهورية لدى المحكمة المذكورة بتاريخ يوم أمس الإثنين 6 أكتوبر 2025.
وقد سمح أمر التفتيش، الذي اطلعت «هنا الصحراء» على نسخة منه، للقوات الأمنية والعسكرية بتفتيش كل مرآب خاص أو عمومي بالولاية بحثاً عن السيارة المسروقة، وهي من نوع “تويوتا هايلكس” (دوبل كابين) سوداء اللون.
الحادثة أثارت موجة من الاستنكار وسط ساكنة مخيمات تيندوف، حيث عبّر العديد من القاطنين هناك عن امتعاضهم من هذا الفعل الإجرامي الذي استهدف أجانب يعملون تحت حماية الدولة الجزائرية، معتبرين أن أي مساس بهم يُعدّ “احتقاراً لهيبة الدولة الجزائرية”. كما أعرب عدد من المتحدثين عن أملهم في أن يكون مرتكبو هذا العمل من خارج المخيمات، مؤكدين أن مثل هذه التصرفات لا تمتّ بصلة لأخلاق الصحراويين ولا لقيمهم المعروفة.
