مائدة مستديرة بالعيون تسلط الضوء على انتظارات مغاربة العالم وآفاق استثمارهم الترابي

رئيس التحرير6 أغسطس 2025
مائدة مستديرة بالعيون تسلط الضوء على انتظارات مغاربة العالم وآفاق استثمارهم الترابي

في إطار البرنامج الوطني لمواكبة مغاربة العالم خلال عطلتهم الصيفية، نظّمت الوكالة الحضرية للعيون الساقية الحمراء، يوم الثلاثاء 6 غشت 2025، مائدة مستديرة بمقرها، بحضور ممثلين عن القطاعات الحكومية، وخبراء في قضايا الهجرة والتعمير، إضافة إلى فاعلين من المجتمع المدني وأفراد من الجالية المغربية المقيمة بالخارج، بهدف التداول في سبل تحسين خدمات الاستقبال والاستقرار والاستثمار الموجهة لفائدة هذه الفئة الاستراتيجية.

ويأتي هذا اللقاء النوعي ضمن برنامج واسع أطلقته الوكالة تماشياً مع توجيهات وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، وفي إطار التعبئة التي تعرفها مختلف المصالح الجهوية لإنجاح عملية “مرحبا 2025″، حيث تم إحداث خلية استقبال بمقر الوكالة، وفضاء مخصص بمطار الحسن الأول بالعيون، فضلاً عن خدمات رقمية للتواصل والاستجابة لاستفسارات مغاربة العالم.

وأكد إبراهيم بلالي السويح، المكلف بمهمة بالوكالة الحضرية للعيون الساقية الحمراء، أن تنظيم هذه المائدة المستديرة جاء كتتويج لجهد ميداني منسق منذ بداية يوليوز، مشيراً إلى أن اللقاء:

“يندرج في سياق برنامج مؤطر بمقاربة مؤسساتية مندمجة، ساهمت فيه مكونات الوزارة على المستوى الجهوي، من شركة العمران الجنوب إلى المديريات الجهوية للتعمير والإسكان. وقد مكننا من الوقوف ميدانياً على الإشكالات الحقيقية التي تواجه مغاربة العالم عند تعاملهم مع الإدارة الترابية، سواء في طلبات الاستثمار أو في إجراءات البناء والحصول على المعلومات العقارية والعمرانية. اللقاء مكن من صياغة توصيات واقعية قابلة للتنزيل تروم تبسيط المساطر، وإدماج هذه الفئة في دينامية التخطيط المجالي الجهوي.”

من جانبه، عبّر الدكتور طالب بويا، المهتم بقضايا الهجرة وأحد المشاركين في اللقاء، عن تقديره لهذه المبادرة، واصفاً إياها بأنها “خطوة مهمة نحو جعل مغاربة العالم جزءاً فاعلاً في التنمية الترابية”:

“اللقاء كان غنياً بالنقاش وتعدد وجهات النظر، نظراً لحضور مختلف الفاعلين، من قطاعات وزارية وخبراء وممثلين عن الجالية. تم التطرق إلى القضايا الجوهرية التي تشغل بال المهاجرين، خصوصاً تعقيد المساطر الإدارية، صعوبات الولوج للعقار، وغياب مخاطب إداري واضح. وكان من المهم أن نناقش الحلول الممكنة، مثل خلق نوافذ موحدة، رقمنة الإجراءات، وتخصيص مسارات مبسطة تسهل استقرار الجالية وتفتح أمامها آفاق الاستثمار المنتج، بما يربطها فعلياً بمسار التنمية الجهوية ويحولها من مجرد زائر صيفي إلى فاعل اقتصادي وتنموي.”

وشدد المتدخلون في المائدة على ضرورة إخراج توصيات اللقاء إلى حيز التنفيذ، خصوصاً ما يتعلق بجعل الإدارة أكثر قرباً ونجاعة في التعامل مع أفراد الجالية، وتوفير مناخ إداري وقانوني ملائم يراعي خصوصية تواجدهم خارج الوطن، وضيق فترة مقامهم الصيفي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *