رجل من رجالات المقاومة والاستقلال، ولد سنة 1932 بقبيلة أيتوسى “أكوارير” وترعرع فيها، التحق منذ بداية شبابه بصفوف الحركة الوطنية لمناهضة الحماية الفرنسية والإسبانية على المغرب منذ سنة 1953.
و قد كان الكولونيل محمد من احد مؤسسي و واضعي اللبنات الأولى للمقاومة، حيث وهب حياته للدفاع عن حوزة الوطن، و بعد انخراطه بجيش التحرير سنة 1956، شارك في مجموعة من المعارك : معركة السويحات – معركة زمول النيران – معركة ام العشار.
و انتقل بعد ذلك الى منطقة المحاميد حيث شارك في عدة اشتباكات مع الفرنسيين، و بعد خروج المستعمر الفرنسي والاسباني من المغرب، التحق محمد ابراهيم ولد بوكنين بصفوف القوات المسلحة الملكية حيث استقر بمدينة الطانطان التي كانت وجهة لكل قبائل الصحراء.
و ظل بوكنين يتسلق المراتب إلى أن بلغ درجة كولونيل (ltn colonel )، وقد عرف المرحوم العقيد بوكنين بكفائته و عبقريته، حيث كان يدرس مادة اللغة العربية لفائدة الجنود تحث لواء الفوج 22 بالطانطان انذاك.
و لم يقف طموحه عند هذا الحد بل ظل يواصل حتى التحق بالدراسة الجامعية، حيث سجل بسلك الكفاءة الجامعية(جامعة محمد الخامس بالرباط) سنة 1971 .
غير ان انطلاق حرب الصحراء مند سنة 1975 و التحاقه بهذه المحطة البطولية حالت دون مواصلة الدراسة الجامعية، اذ بدأ مسيرة اخرى من الجهاد والكفاح، حيث خاض عدة معارك من بينها معركة حوزة – معركة اخنفيس، و معارك الواد الواعر – معركة الطانطان – معركة طاطا ، و عدة مناوشات بجبال الوركزيز
و عرف المرحوم ايضا بمواقفه البطولية و الحاسمة التي تجسد الوطنية الخالصة التي يتمتع بيها، و كما عرف ايضا بانتاجاته الأدبية و الفكرية.
و بعد معانات صحية مع المرض توفي العقيد محمد ابراهيم ولد بوكنين يوم 17 فبراير 2017 بالمستشفى العسكري بمراكش.
و قد سبق أن شُح المرحوم بالعديد من الاوسمة و الشواهد التقديرية، و التكريم من ادارة القوات المسلحة الملكية ، و كذا المندوبية السامية لقدماء المقاومة و اعضاء جيش التحرير تقديرا و عرفانا لكفاحه وت ضحياته من اجل نصرة و استقلال البلاد.
رحم الله الكولونيل محمد إبراهيم ولد بوكنين و كل شهداء الوطن الأبرار و خاصة قدماء المحاربين و العسكريين.



































