في سياق الدينامية السياسية والتنظيمية التي يشهدها حزب التجمع الوطني للأحرار، وبانسجام مع توجهاته الاستراتيجية، احتضن مقر التنسيقية الجهوية للحزب بجهة العيون-الساقية الحمراء يوم السبت 8 نونبر الجاري، لقاءً جهوياً تحت شعار: “الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية تتويج لمسار السلم والانتصار الدبلوماسي”.
وقد خلص المشاركون، بعد نقاش معمّق ومسؤول، إلى مجموعة من المخرجات أبرزها:
• الإشادة بقرار مجلس الأمن رقم 2797 المتعلق بقضية الصحراء المغربية، لما يمثله من تأكيد جديد على جدية ومصداقية وأولوية مبادرة الحكم الذاتي التي تقدمت بها المملكة سنة 2007، باعتبارها الحل الواقعي والوحيد لإنهاء النزاع المفتعل.
• التنويه بالقرار الملكي القاضي بجعل 31 أكتوبر من كل سنة عيداً للوحدة الترابية، تخليداً للانتصار الدبلوماسي الذي كرّسه القرار الأممي الأخير، وترسيخاً لما تمثله الوحدة الترابية من رمزية وطنية جامعة.
• الإشادة بالدبلوماسية المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، وما راكمته من مكاسب إقليمية ودولية داعمة لسيادة المغرب على كامل أراضيه.
• تثمين المواقف الدولية المتنامية المؤيدة للمبادرة المغربية، والتي تجلت في اتساع شبكة القنصليات المفتوحة بعواصم الأقاليم الجنوبية، بما يعكس الاعتراف المتزايد بمغربية الصحراء.
• الاعتزاز بالإنجازات التنموية الكبرى التي تحققت بالأقاليم الجنوبية تنفيذاً للرؤية الملكية الرامية إلى جعلها نموذجاً للتنمية المندمجة وقطباً للتعاون الإفريقي-الأوروبي.
• تجديد الالتزام بالدفاع عن القضية الوطنية في كل المنابر، وكشف مناورات خصوم الوحدة الترابية، مع توجيه عبارات الامتنان لمختلف الفاعلين الدبلوماسيين والتنمويين.
• التأكيد على انخراط هياكل الحزب في تنزيل التوجيهات الملكية المتعلقة بترسيخ الوحدة الوطنية، وتعزيز المواطنة الإيجابية، وتحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية، والمساهمة في إنجاح الأوراش الإصلاحية الكبرى.
• الإشادة بعمل المكتب السياسي للحزب بقيادة السيد عزيز أخنوش، وبمواقفه الوطنية المسؤولة المتفاعلة مع القرار الأممي الأخير.
وفي ختام اللقاء، جدّد المشاركون تشبثهم بثوابت الأمة المغربية، مؤكدين أن مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية تجسد الإرادة الجماعية للمغاربة في الدفاع عن وحدتهم الوطنية وصيانة استقرار وطنهم.
