تدخلت قوات الأمن، صباح اليوم الأحد 6 يوليوز الجاري، لمنع وقفة احتجاجية كانت مبرمجة أمام مسرح محمد الخامس، بالتزامن مع الجلسة الافتتاحية للمنتدى الدولي الخامس لعلم الاجتماع، الذي تحتضنه العاصمة الرباط من 6 إلى 11 يوليوز الحالي.
الوقفة، التي دعت إليها فعاليات أكاديمية ونشطاء مناهضون للتطبيع، جاءت للتنديد بمشاركة مؤسسات أكاديمية إسرائيلية في المنتدى، حيث حاول المحتجون التجمع أمام المسرح، إلا أن قوات الأمن منعتهم من الوصول إلى البوابة الرئيسية، قبل أن تعمل على تفريقهم وإبعادهم عن محيط المكان.
ورفع المشاركون في الوقفة شعارات رافضة لما وصفوه بـ”التطبيع الأكاديمي”، مؤكدين أن الجامعة يجب أن تظل فضاءً للمعرفة الحرة الملتزمة بقيم العدالة وحقوق الشعوب، لا منصة ـ حسب تعبيرهم ـ “لتبييض ممارسات الاحتلال الإسرائيلي”.
كما عبّر المحتجون عن رفضهم لمشاركة جامعات إسرائيلية قالوا إنها “مرتبطة بشكل مباشر بالمؤسسة العسكرية الإسرائيلية”، مضيفين أن ذلك يتناقض مع المواقف الشعبية المغربية الداعمة للقضية الفلسطينية.
المنتدى، الذي تنظمه جامعة محمد الخامس بالرباط، بشراكة مع الجمعية الدولية لعلم الاجتماع والهيئة المغربية لعلم الاجتماع، يُعقد هذه السنة تحت شعار: “معرفة العدالة في عصر الأنثروبوسين”، ويُعدّ الأكبر من نوعه على المستوى العربي والإفريقي، إذ يشهد حضور حوالي 5000 باحث من أكثر من 100 دولة.
ويُنتظر أن يُفتتح رسميًا بحضور شخصيات وطنية ودولية، من بينها وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، إلى جانب ممثلي الهيئات المنظمة وخبراء دوليين في مجالات متعددة.
وتتوزع أشغال المنتدى على عدد من المؤسسات الجامعية والثقافية بالعاصمة، منها: كلية علوم التربية، كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية – السويسي، المدرسة المحمدية للمهندسين، والمعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي.