علمت هنا الصحراء من مصدر مطلع ، أن قاربا للصيد التقليدي غادر مساء الثلاثاء 3 يونيو الجاري من رصيف ميناء طانطان في رحلة صيد عادية، وعلى متنه الربان فقط، قبل أن يتحول لاحقا إلى وسيلة للهجرة غير النظامية نحو جزر الكناري.
ووفق المصدر ذاته، فإن صاحب القارب ظل ينتظر عودة قاربه دون جدوى، إلى أن تلقى مساء الأربعاء 4 يونيو الجاري اتصالا من عناصر الدرك الملكي بالميناء، يفيد بأن صور الأقمار الصناعية أظهرت خروج القارب من المياه الإقليمية المغربية ودخوله المياه الدولية، قبل أن يحط بجزر الكناري.
وبعد فتح تحقيق في الواقعة، تم الاستماع إلى مالك القارب الذي أكد أنه لم يكن على علم بتفاصيل ما حدث، وظن أن القارب خرج في رحلة صيد قانونية.
وتبين من خلال تحريات عناصر الدرك الملكي، أن الربان غادر الميناء لوحده، ثم حمل سبعة أشخاص في وقت لاحق، ويُشتبه في أنه صعد بهم من نقطة غير مراقبة بالقرب من الميناء.
وقد كشفت الأبحاث أن بعض الركاب ينحدرون من مدينة الوطية، وأنهم دفعوا مبالغ مالية متفاوتة للقيام بالرحلة، بلغ مجموعها حوالي 6 ملايين سنتيم.
وما تزال التحقيقات متواصلة لتحديد كافة المسؤوليات القانونية المرتبطة بهذه الواقعة، التي أعادت إلى الواجهة ملف استغلال قوارب الصيد في الهجرة السرية.