اندلع صباح اليوم الأربعاء 19 نونبر الجاري حريق بالضفة الجنوبية لوادي الساقية الحمراء بمدينة العيون، حيث انتشرت ألسنة اللهب وسط نبات القصب القريب من أشجار النخيل.
وخلال البث المباشر الذي كانت «هنا الصحراء» تنقله من عين المكان، تعرّض أحد صحفيي المنبر لعملية منع من التصوير من طرف قائد الدائرة الحضرية الثانية، في خطوة أثارت الاستغراب، خصوصاً بعد أن عمد القائد إلى تهديد الصحفي بالاعتقال واقتياده لتحرير محضر، وهو سلوك غريب يُبرز جهلاً واضحاً بالمقتضيات القانونية المؤطرة لمهنة الصحافة، ومخالفةً لما تمليه الأعراف الدولية وما يضمنه القانون من حقوق الصحفيين في ممارسة مهامهم داخل الفضاءات العمومية.
وقد اعتبر متابعون أن التدخل لم يكن مبرراً، لاسيما وأن التغطية تتم في مكان مفتوح وبعيد عن أي خطر مباشر، وأن رجل السلطة يُفترض بحكم تكوينه أن يكون أكثر دراية بضوابط حرية التعبير والتصوير الميداني.
وفي الوقت نفسه، باشرت عناصر الوقاية المدنية تدخلها بسرعة لاحتواء الحريق، في أداء مهني معتاد يعكس جاهزية هذه الوحدات واستمرارها في التعامل بكفاءة مع مختلف حالات الطوارئ.
وجدير بالذكر أن جريدة «هنا الصحراء» تُعد من المنابر الإعلامية الرائدة بالأقاليم الجنوبية، حيث تشتغل بمهنية عالية وتسهم، إلى جانب مؤسسات الدولة، في نقل الحقيقة ومحاربة الأخبار المضللة، فضلاً عن دورها الفاعل في إبراز المؤهلات الترابية للمنطقة ومتابعة مختلف قضاياها التنموية.



































