تسببت الأمطار الغزيرة التي لازالت تتهاطل على الاقاليم الجنوبية للمملكة منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين 19 غشت الحالي، في قطع الطريق الرابطة بين مدينتي العيون و السمارة على مستوى نقاط عديدة على طول الطريق الذي يمتد الى حوالي 200 الكيلومترية، حيث غمرت مياه السيول مقاطع مهمة من الطريق المُعبد، مما جعل السائقين يلتفون عن الطريق الرئيسي لكيلومترات وسط مياه السيول الجارفة، التي تُشكل خطر على أرواح المواطنين الذي يعبرون طريق “الموت”،
و الى حد كتابت هذه الأسطر لم تصدر وزارة التجهيز أي بلاغ أو إنذار لمستعملي الطريق، و لم نسمع من مسؤول واحد جهوي خرج لتفقد الأوضاع التي وصفها المواطنين بـ”غير المسبوقة” مناخياً، و تُهدد أيضاً الطريق التي تُعتبر الشريان الحيوي لتنقل المواطنين و وصول البضائع، و كما هي العادة خلال السنوات الاخيرة، قد ينقطع هذا الشريان تلقائياً بمجرد حدوث تساقطات مطرية رغم قلتها لأن طريقة إنشاء الطريق لا تحترم المعايير المطلوبة في بنية طرقية تربط بين مدينتين متباعدتين و ذات طليعة صحراوية قاحلة و تعرف كل سنة أمطار موسمية تتفاوت شدتها كل موسم.