عمدت جريدة أخبار وطنية اليوم الجمعة إلى نشر مقطع فيديو تم تداوله بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، مدعية أنه يوثق لحظة غليان شعبي داخل مخيمات تندوف يوم 10 أبريل 2025، عقب مقتل شابين صحراويين برصاص الجيش الجزائري.
غير أن التحقيق في مصدر الفيديو وتاريخ نشره الأصلي يكشف مغالطة واضحة، حيث يظهر نفس المقطع بوضوح في منشور سابق يعود إلى 18 مارس 2025 على “هنا الصحراء”، ويخص مظاهرة نظمها سكان مخيمات اللاجئين أمام مقر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالرابوني، للمطالبة بالإفراج عن أحد المقاتلين الصحراويين المختطفين من طرف عصابة تنشط في تهريب المخدرات.
ويظهر في الفيديو المتداول تصريح مؤثر لابنة المختطف، تناشد فيه المنظمات الدولية بالتدخل العاجل لإطلاق سراح والدها، دون أي إشارة أو صلة بمزاعم القتل أو المواجهات مع الجيش الجزائري كما روج له لاحقا.
إعادة استخدام هذا المقطع خارج سياقه الأصلي يثير تساؤلات جدية حول أخلاقيات النشر ودقة التحقق من المعلومات لدى بعض المنصات الإعلامية، خاصة في سياقات حساسة قد تؤدي إلى تأجيج الأوضاع في المنطقة.