عملت «هنا الصحراء» على ترجمة حرفية بدون تصرف لتحقيق بجريدة “vozpopuli” الإسبانية معنون تحت “الأموال التي تروج في شمال أفريقيا: الصحراويون الذين يتعاملون مع أكبر الثروات” حيث ستنشر «هنا الصحراء» ترجمة حرفية للتحقيق على 4 أجزاء كل يوم جزءً إبتداءً من يوم الأربعاء 14 غشت الجاري.
الجزء رقم : الأخير
تقوم عائلة عائلة بوعيدة بنقل 430 مليون يورو سنويًا في مجال المواد الغذائية، أي الحبوب والنفط والخدمات اللوجستية. و هم أيضاً أصحاب شركة بتروم للنفط، و إبنتهم مباركة بوعيدة، هي أول سيدة تحصل على منصب رئيس جهة في الإنتخابات المغربية، و تأسست الشركة سنة 1945 من قبل المجموعة الأمريكية إسو، ولم تتخذ اسم بتروم، أي نفط المغرب، إلا سنة 1974. وفي وقت لاحق، في سنة 1993، انضمت الشركة إلى مجموعة هولساتيك، لتصبح مغربية 100٪. المجموعة التي أسسها الحاج علي بوعيدة، تخصصت بعد ذلك في طحن الدقيق وتجارة منتجات الحبوب في جنوب الصحراء، وكانت العائلة تتمتع بسيطرة سياسية في كلميم تحت الاسم المختصر للحزب RNI التجمع الوطني للأحرار المعتدل في المغرب، و الأمر المهم هو أنه يعتبر امتلاك الثقة الحقيقية لإنتاج الخبز أمراً خطيراً للغاية لأن أي خلل في الأسعار يمكن أن يولد ثورات شعبية.
لقد أدى الاستثمار الدولي في الصحراء الغربية إلى إنشاء شركات في السنوات الخمس والعشرين الماضية، حيث لم يكن للقبائل الصحراوية تأثير يذكر باستثناء المقاولين من داخل الشركات الأجنبية، حيث تعلم أنه يتعين عليها عاجلاً أم آجلاً المرور عبر الدرهم أو الجماني أو اهل الرشيد أو بوعيدة؛ ولكن دون المبالغة في الأسعار لأنه تم تزكيتها بعقد ملكي آمن من الرباط مباشرة. في هذا المجال، وفقًا لتعداد الشركات الذي أجرته الأمم المتحدة في عام 2022 والذي تمكنت VozPópuli من الوصول إليه، تعمل شركات أجنبية من بلجيكا أو أستراليا أو كندا أو الصين أو الدنمارك أو فنلندا أو فرنسا أو كوريا الجنوبية أو المملكة المتحدة أو ألمانيا. وفي وثيقة الأمم المتحدة يظهر المغرب كدولة أجنبية أخرى.
هذه هي شركات مثل Worley Ltd Phosphate، وWindvision NV Renewable Energy، وMetalex Ventures Mining، وChint Group Renewable، وCypriot FML Ship Management، وCOWI Infrastructure، وDeugro Danmark، وWartsila، وNokia Infrastructure، وAzura Group Agriculture، وEngie، وVeolia Environment، مجموعة Sogestran، أو BNP Paribas، أو Société Générale، أو Vinci Group Infrastructure، أو Chancerelle Seafood، أو CMA CGM، أو HeidelbergCement AG Cement، أو Enel الإيطالية، أو Hitachi Renewable Energy اليابانية، أو Baltlanta ZAO Fisheries الليتوانية. يوجد في هذه القائمة 19 شركة إسبانية فقط ولكنها تعمل بشكل أساسي في مجال صيد الأسماك وليس في البناء أو الهندسة أو القطاع المالي.
