علمت «هنا الصحراء» من مصادر جد مؤكدة، أن عدد من المسافرين بمطار الحسن الأول بالعيون، عاشوا ظروف عصيبة اليوم الثلاثاء 29 يوليوز الحالي، بعد أن وجدوا أنفسهم عالقين لأكثر من عشر ساعات بسبب عطب تقني مفاجئ في الطائرة، وسط غياب شبه تام للتواصل و المرافقة من طرف شركة الطيران المعنية.
وحسب روايات عدد من الركاب في تصريحاتهم لـ«هنا الصحراء » ، فقد كان من المقرر أن تقلع الطائرة في حدود الساعة 11 صباحا، و تم اركاب المسافرين فعلاً إلى الطائرة، قبل أن يُطلب منهم الانتظار داخلها لأزيد من ساعتين، ليُعاد إنزالهم لاحقاً إلى قاعة الانتظار بدعوى وجود “عطب تقني” يتطلب التدخل.
حيث ظل الركاب ينتظرون في قاعة المغادرة إلى حدود الساعة الرابعة بعد مساء دون تقديم أي توضيحات رسمية أو حلول بديلة، قبل أن يتم إبلاغهم بإمكانية التوجه إلى فندق في انتظار التوصل برسالة لاحقة تحدد مآل الرحلة.
و في حدود التاسعة ليلاً من اليوم نفسه، طُلب من المسافرين العودة إلى المطار مجددًا على أساس أن الطائرة ستقلع في حدود الساعة 11 ليلًا، غير أن الأمر تكرر مرة أخرى، إذ قيل لهم إن تقنياً تم استقدامه من الدار البيضاء لم يتمكن من إصلاح العطب، و أن الطائرة لن تقلع.
عدد من المسافرين – خاصة أولئك المرتبطين برحلات ترانزيت إلى وجهات أوروبية – خسروا ارتباطاتهم الجوية، فيما عبروا عن سخطهم من غياب أي مخاطب رسمي أو ممثل للشركة يتكفل بتقديم الدعم أو تعويض المتضررين.
و أكد بعض الركاب لـ«هنا الصحراء» أن الوضع ما يزال على حاله إلى حدود اللحظة، دون أي ضمانات واضحة أو مواعيد بديلة، في حين أن الرحلات البديلة غداً غير متوفرة بسبب إلتزام الخطوط الجوية المغربية بنقل وفود رسمية إلى مدينة تطوان للمشاركة في حفل الولاء ، ما يعمق من معانات زُبناء الخطوط الجوية “لارام”.
