لا تزال ساكنة جماعة أسبويا بإقليم سيدي إفني تعاني في صمت بعد الفشل الذريع لمشروع غرس الصبار في شطريه الأول و الثاني، و هو المشروع الذي كان يعول عليه لتحقيق تنمية محلية حقيقية و دعم الفلاح الصغير، قبل أن يتحول إلى خيبة أمل كبيرة.
و حسب فاعلين محليين في حديثهم لـ«هنا الصحراء»، فالمبادرة التي جاءت في إطار مشاريع التنمية الفلاحية الممولة من قبل الدولة وبرامج محاربة الهشاشة، كان يُنتظر منها المساهمة في تحسين الدخل الفردي للساكنة، خاصة في منطقة تعتمد أساساً على الفلاحة المعاشية.
و أضافت المصادر داتها لـ«هنا الصحراء»، : غير أن ضعف التتبع و المراقبة و تفويت الصفقات لمقاولات لم تحترم المعايير التقنية المطلوبة، تسببا في ضياع المال و الجهد دون أي أثر ملموس على أرض الواقع.
و أكدت مجموعة من الفلاحين المتضررين لـ«هنا الصحراء»، أنه و رغم تقديم الساكنة لشكايات متكررة للجهات المسؤولة، إلا أن التجاهل لا يزال سيد الموقف، ما يطرح تساؤلات مشروعة حول غياب المحاسبة و ضعف آليات التتبع و التقييم لمشاريع الدولة.
بذكر أن الساكنة اليوم تطالب بتدخل عاجل و جدي من الجهات الوصية، و فتح تحقيق شفاف لتحديد المسؤوليات و محاسبة كل من تسبب في هدر المال العام، معتبرة أن من حقها الحصول على إجابات واضحة و ضمان احترام حقوقها في التنمية المنشودة.