أعلنت الحكومة الفرنسية، اليوم، عن اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، في خطوة تاريخية تمثل تحولاً بارزاً في موقف باريس من القضية الفلسطينية، وتعكس دعمها لحل الدولتين كسبيل لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان رسمي، أن هذا القرار يأتي انسجاماً مع التزامات فرنسا تجاه القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، ودعماً لحقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف البيان أن الاعتراف يهدف إلى المساهمة في خلق أفق سياسي جديد يعيد إحياء عملية السلام، ويضع حداً لجمود المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مع التشديد على ضرورة احترام حقوق الإنسان ووقف جميع الإجراءات الأحادية التي تقوض حل الدولتين.
وقد رحبت القيادة الفلسطينية بهذا القرار، معتبرةً أنه يشكل انتصاراً للعدالة والدبلوماسية الدولية، فيما عبرت إسرائيل عن رفضها الشديد للخطوة الفرنسية، واعتبرتها “مخالفة لجهود التوصل إلى تسوية عبر التفاوض المباشر”.
ويأتي الاعتراف الفرنسي بعد سلسلة مواقف أوروبية مشابهة، ما يعكس تزايد الدعم الدولي لحقوق الشعب الفلسطيني وسط تصاعد التوترات في الأراضي المحتلة.