سجل عدد من الفاعلين المحليين في الأقاليم الجنوبية للمملكة استغرابهم من الغياب التام للأنشطة الرسمية التي اعتاد المدير العام لوكالة الإنعاش و التنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية “جبران الركلاوي”، الحضور و المشاركة فيها خلال المناسبات الوطنية.
و قد برز هذا الغياب بشكل أوضح خلال الاحتفالات الاستثنائية باليوبيل الذهبي للمسيرة الخضراء، و التي شهدتها مدن الداخلة و السمارة و العيون و بوجدور و طرفاية، تزامناً مع القرار الأممي الأخير الذي اعتُبر انتصاراً دبلوماسياً و طنيًا.
و رغم الزخم الكبير الذي طبع احتفالات هذه السنة، لم تُسجل أي مشاركة لوكالة الجنوب في الأنشطة الرسمية أو الميدانية، ما أثار موجة من الانتقادات حول تغييب مؤسسة يفترض أن تكون في صلب الدينامية التنموية و الاجتماعية بالأقاليم الجنوبية.
و في تصريح لـ«هنا الصحراء» : تقول فاطمة الموساوي فاعلة جمعوية من العيون: “كنا ننتظر حضوراً قوياً لوكالة الجنوب في هذه المناسبة التاريخية، خاصة و أن المسيرة الخضراء ليست مجرد احتفال، بل محطة لتعزيز الشعور الوطني و دعم المسار التنموي بالأقاليم الجنوبية، الغياب كان غير مفهوم و تساءل عنه الكثيرون.”
و من جانبه أكد لـ«هنا الصحراء» محمد بوغنبور، ناشط شبابي من بوجدور قائلاً : “الشباب في الصحراء يعتبرون وكالة الجنوب شريكاً أساسياً في المشاريع الموجهة إليهم، هذا الغياب عن احتفالات بحجم الذكرى الـ50 للمسيرة الخضراء يخلق انطباعاً بأن هناك تراجعاً في التفاعل مع قضايا الجهة، و هو ما يستدعي توضيحات رسمية.”
