أكدت مصادر نقابية في حديثها مع «هنا الصحراء» صباح اليوم الإثنين 21 غشت الجاري، أن عمال النظافة بمدينة العيون يعيش وضعاً كارثياً بعد مرور شهرين كاملين دون أن يتوصلوا بأجورهم. الشركة المفوَّضة أوزون اختارت الصمت المريب وكأنها غير معنية بمعاناة هؤلاء العمال الذين يكدحون يومياً تحت الشمس الحارقة وفي ظروف صعبة للحفاظ على نظافة المدينة.
حيث أن الأخبار “غير المؤكدة”تتحدث عن قرب فسخ العقد مع أوزون و التعاقد مع شركة أخرى، لكن السؤال: هل يعقل أن يبقى هؤلاء العمال رهائن لصراعات الصفقات و المصالح، بينما بطونهم خاوية و أسرهم تنتظر لقمة العيش؟
الأدهى من ذلك، أن بلدية العيون – بصفتها الجهة المفوِّضة و المسؤولة الأولى عن تتبع هذا المرفق الحيوي – لم تحرك ساكناً، و لم تصدر حتى بلاغاً لتوضيح الوضع أو طمأنة العمال و الرأي العام، صمت يرقى إلى التواطؤ، و غياب تام للمسؤولية، و كأن الأمر لا يعنيها في شيء.
هؤلاء العمال ليسوا أرقاما في دفتر الصفقات، بل هم العمود الفقري لنظافة المدينة و صورتها أمام الزائر و المقيم، استمرار تجاهل حقوقهم هو وصمة عار على جبين الشركة و البلدية معاً، إن لم تُحل هذه الأزمة فوراً، فإن الغضب الشعبي لن يرحم المتقاعسين عن أداء واجبهم.