صراع الكراسي في الداخلة : حين تُختطف المصلحة العامة رهينة لتصفية الحسابات

عبد الباقي11 أغسطس 2025
صراع الكراسي في الداخلة : حين تُختطف المصلحة العامة رهينة لتصفية الحسابات

 

تعيش مدينة الداخلة منذ أشهر على وقع صراع سياسي محتدم بين رئيس جهة الداخلة – وادي الذهب من جهة، ورئيس المجلس الحضري للمدينة من جهة أخرى. ورغم أن الطرفين ينتميان إلى نفس المكوّن القبلي، فإن الخلافات بينهما تحولت إلى مواجهة مفتوحة أثّرت بشكل مباشر على سير الشأن المحلي، وعمّقت حالة الجمود التنموي التي تعانيها المدينة.

هذا التدافع السياسي، الذي يتخذ أحياناً طابعاً شخصياً أكثر منه مؤسسياً، ألقى بظلاله على مشاريع البنية التحتية و الخدمات الأساسية، و جعل الساكنة تدفع ثمن خلاف لا ناقة لها فيه ولا جمل، في الوقت الذي كان يُنتظر فيه من المؤسستين المنتخبتين التنسيق و التكامل لخدمة المصلحة العامة، أصبح كل طرف يعمل على تحجيم الآخر، و لو على حساب تعطيل مصالح المواطنين.

و يرى متتبعون للشأن المحلي غي حديثهم مع «هنا الصحراء» أن استمرار هذا الوضع سيُكرس صورة سلبية عن العمل السياسي في المنطقة، و يُضعف ثقة المواطنين في المؤسسات المنتخبة، خصوصاً إذا ما غابت لغة الحوار و غلبت الحسابات الضيقة على المصلحة العامة.

و في تصريح لـ«هنا الصحراء» أكد فاعل حزبي بمدينة الداخلة، “أن ساكنة الداخلة علقت آمالاً كبيرة على ممثليها، تستحق اليوم أن ترى تعاوناً مثمراً بين المسؤولين، بعيداً عن منطق الصراع الذي لا يفرز سوى الخاسرين”.

و أضاف الفاعل الحزبي ذاته : “المدينة بحاجة إلى مشاريع تنموية، و حلول ملموسة لقضايا البطالة و السكن و البنية التحتية، و ليس إلى مزيد من الانقسامات التي تُعطل عجلة التقدم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *