شهدت العاصمة التركية إسطنبول حدثا سياسيا لافتاً تمثل في مشاركة حركة صحراويون من أجل السلام لأول مرة في اجتماع مجلس الأممية الاشتراكية، إحدى أبرز المنظمات السياسية الدولية التي تضم في عضويتها أحزابا اشتراكية وتقدمية من مختلف أنحاء العالم.
ويعد هذا الظهور الأول من نوعه للحركة داخل محفل دولي بهذا الحجم خطوة بالغة الأهمية في مسارها السياسي، حيث لاقت المشاركة اهتماما واسعا في الأوساط الصحراوية وأثارت نقاشا حول التحولات التي يعرفها المشهد السياسي في الصحراء.
وقد حضر وفد الحركة الاجتماع بمشاركة ممثلين عن مدينتي العيون والداخلة، ما اعتبر مؤشرا على اتساع قاعدة الدعم الشعبي داخل الإقليم، وتراجع جاذبية الخطاب التقليدي لجبهة البوليساريو التي طالما احتكرت تمثيل الصحراويين في المحافل الدولية لعقود.
وتأتي هذه الخطوة لتعزز من حضور الحركة كقوة سياسية صاعدة تقدم مشروعا بديلا يعكس تطلعات جزء من الصحراويين، في ظل تساؤلات متزايدة حول مستقبل جبهة البوليساريو وموقعها في ضوء هذه المتغيرات الجديدة.