في حادث مأساوي جديد ضمن محاولات الهجرة غير النظامية نحو جزر الكناري، فقدت مدينة العيون أحد أبنائها، الشاب عزيز ل ، الذي اختار ركوب “قوارب الموت” بحثا عن فرص أفضل وحياة كريمة خارج الوطن.
وبحسب المعطيات التي توصلت بها أسرته، فإن القارب الذي كان على متنه انطلق نحو الأرخبيل الإسباني قبل أيام، وقد أفاد بعض الناجين من الرحلة أن الشاب لفظ أنفاسه الأخيرة في عرض البحر، مرجّحين أن تكون وفاته ناجمة عن الإرهاق الشديد أو أزمة صحية مفاجئة نتيجة قسوة ظروف الإبحار.
وتضيف الروايات الواردة من مشاركين في الرحلة أن المهاجرين الذين كانوا على متن القارب، ومعظمهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء، قاموا بأداء صلاة الجنازة عليه والتخلص من الجثمان في عرض البحر، بعد أن تعذر الاحتفاظ به إلى حين الوصول.
ولا تزال هذه الرواية غير مؤكدة رسمياً، في انتظار ما قد تكشفه التحقيقات أو إفادات إضافية من السلطات المعنية، فيما تعيش أسرة الراحل حالة من الحزن والصدمة بعد تلقيها نبأ الفقد.
رحم الله الشاب عزيز لشكر، وأسكنه فسيح جناته، وألهم ذويه الصبر والسلوان.



































