يُعاني سكان قوية “تاروما” البحرية جنوب غرب مدينة العيون كما عاينت ذلك «هنا الصحراء» من ظاهرة زحف الرمال على مساكنهم و محلاتهم التجارية، حيث أن من بين العوامل المؤدية إلى حدوث هذه الظاهرة، التي تستأثر باهتمام الخبراء والتقنيين بجهة العيون- الساقية الحمراء، من أجل إيجاد حلول ناجعة لهذه المشكلة البيئية، التكوينات التي تميز تربة المنطقة المتسمة بجفافها وقوة الرياح وسرعتها وقلة الغطاء النباتي الذي من شأنه التقليل من سرعة هذه الرياح وإيقاف زحف الرمال.
و في تصريح لـ«هنا الصحراء» أكد سكان القرية المحسوبة إداريا على جماعة فم الواد، أن السكان يُعانون من زحف الرمال و دخولها الى منازلهم و محلاتهم التجارية في ظل غياب تام للسلطات المسؤولة، إضافة الى غياب الإنارة العمومية بشوارع و أزقة القرية بسبب تلف أعمدة الإنارة منذ مدة بعيدة بدون تصليح أو صيانة
و أكدت المصادر التي كانت تتحدث بمرارة لـ«هنا الصحراء» السكان قرروا الدخول في إحتجاجات يومياً للفت إنتباه المسؤولة الذين لا يهتمون لأمر سكان القرية التي يعتمد سكانها على الصيد البحري التقليدي.
و واصلت المصادر حديثها لـ«هنا الصحراء» أن مشكلة زحف الرمال المتحركة والتي طمرت عدداً من منازل المواطنين بقرية “تاروما”، ولا تزال تمثل خطورة كبيرة على حياتهم ، فظاهرة زحف الرمال تريد وضع حلول جذرية ، فالمواطنون ظروفهم لا تسمح لهم بالانتقال من مكان لآخر وبناء منازل بعيدة عن الرمال ، وأيضا لا يمتلكون قيمة إيجارات المنازل خارج قريتهم، ناهيك عن المعاناة اليومية لسكان القرية ، هذه المنطقة النائية التي يعيش أهلها ظروفاً صعبة وصلت إلى مستويات ما تحت خط الفقر , وهم أولى من غيرهم بالاهتمام والرعاية، حسب تعبير المصادر عينها.
